بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع نظيره الأفغاني حامد كرزاي مجموعة من المسائل من بينها تأثير مقتل زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن في المعركة ضد الإرهاب، في الوقت الذي أعرب فيه أوباما عن «حزنه» لسقوط ضحايا مدنيين في غارات جوية عسكرية في أفغانستان. وأصدر البيت الأبيض بيانا قال فيه إن أوباما وكرزاي تحدثا عبر دائرة تلفزيونية مغلقة قرابة ساعة من الوقت وناقشا «عددا من المسائل من بينها التزامهما المشترك بالمصالحة الأفغانية والتقدم لإقامة شراكة استراتيجية أميركية أفغانية وانتقال القيادة الأمنية إلى الأفغان». وكان أثير جدل بين كرزاي والمسؤولين في الولاياتالمتحدة أخيرا، إذ استاء الرئيس الأفغاني من تساقط مدنيين في بلاده بنيران قوات حلف الأطلسي عن طريق الخطأ، معتبرا الأخيرة قوات احتلال، في حين رد وزير الدفاع الأمريكي جيتس أن 80 في المئة من القتلى المدنيين في أفغانستان يسقطون في هجمات تشنها حركة طالبان. بدوره، اعتبر السفير الأمريكي ريان كروكر الذي اختاره بارك أوباما ليكون سفيرا في كابل أمس الأول أن تحقيق التقدم في أفغانستان صعب إلا أنه ليس مستحيلا. وفي السياق ذاته، قتل ثمانية جنود من رجال القوات المسلحة الباكستانية، و12 مسلحا من عناصر حركة طالبان في اشتباكات دارت بين الطرفين صباح أمس في مقاطعة وزيرستان الجنوبي القبلية المحاذية للحدود الأفغانية. وأوضحت مصادر عسكرية أن الاشتباكات اندلعت عندما شن أكثر من 150 مسلحا من عناصر طالبان هجوما مفاجئا بالأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية على نقطة عسكرية في بلدة رزمك مما أدى إلى مقتل ثمانية جنود. إلى ذلك، سقط تسعة مدنيين قتلى وأصيب ستة آخرون بجروح خطيرة أمس، في هجوم نفذه مسلحون على حفل زفاف في إقليم ننغارهار بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. وفي بيشاور، قضى أربعة أشخاص على الأقل وجرح خمسة آخرون بانفجار وقع أمس قرب مدرسة، وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية أن القنبلة زرعت في كومة من القمامة وانفجرت لدى مرور سيارة.