الكتاب: المرأة بين إشراقات الإسلام وافتراءات المنصرين المؤلف: سامي عامري الطبعة: الأولى 2010 عدد الصفحات: 857 صفحة الرياض نادية سعد معوض «خدمة الإسلام اليوم» الكتاب يحمل ردا على كتاب آخر ألفه القمّص «مرقس عزيز» عن المرأة في اليهودية والمسيحية والإسلام افترى فيه على الإسلام ومواقفه من المرأة، مدعيا أن النصرانية كرمت المرأة في حين أهانها الإسلام. فتولى المؤلف سامي عامري التصدي لهذه الشبهات عن طريق هذا الكتاب الذي يعد في حقيقته موسوعة إسلامية عصرية للرد على افتراءات النصرانيين حول مقام المرأة في الإسلام. وكشف عامري عصمة الإسلام مما رُمي به من أباطيل، مظهرا ما في دين القمّص من منكرات تنسف القيمة العظيمة التي رضيها رب العالمين للنساء؛ كل ذلك بتفسير آيات القرآن الكريم بنفس سني علمي، وتمييز صحيح الأحاديث من سقيمها على منهج المحدثين، ومناقشة نصوص التوراة «العهد القديم» والإنجيل «العهد الجديد» في العبرية واليونانية، وفي أشهر ترجماتهما: السريانية واللاتينية، مع تعقب هذه النصوص أيضا في الترجمات الإنجليزية والفرنسية الحديثة. كما كشف معاني النصوص ضمن سياقاتها، واستنكر بقول كبار النقاد الغربيين ممن سلم لهم النصارى بالتخصص الدقيق في هذه الأبحاث، ورد كل اقتباس إلى مظانه من كتب ودوريات علمية؛ فلم يذر للمنصرين بابا للرد على ما جاء في الكتاب من حقائق. ويناقش الكتاب موقف الإسلام من المرأة من خلال نصوص القرآن الكريم وصحيح السنة النبوية، ويبحث في مقام المرأة في النصرانية من خلال تشريح الكتاب المقدس بلغاته الأصلية وأشهر ترجماته القديمة والحديثة، وأقوال آباء الكنيسة، وأبحاث كبار النقاد الأكاديميين في الغرب.. كل ذلك مع توثيق كل نقل وإحكام كل قول. كما يحاكم الكتاب علمية القمص مرقس عزيز ومدى أهليته كأحد رؤوس الكنيسة المصريّة الأرثوذكسية للخوض في الدراسات الإسلامية والدراسات النصرانية على السواء، ويتخذه كنموذج لكشف غياب الأمانة العلمية في الكتابات الكنسية حول الإسلام. واعتبر بعض النقاد والمتابعين أن كتاب «عامري» يعد إعلانا عن ميلاد طبقة جديدة من الباحثين الذين يدرسون النصوص في لغاتها الأصلية، ويتتبعون دقيق الأفكار وجليلها بالعودة إلى المصادر الأكاديمية، ويتابعون آخر الإصدارات من الكتب والمجلات الدورية الصادرة عن أعرق الجامعات الغربية وأشهر الجمعيات العلمية.