أجبرت شرطة العاصمة المقدسة إحدى شركات العمرة، ومقرها الرئيسي في الرياض، على تأمين حجز فندقي لعائلة مكونة من 41 شخصا قدموا لمكةالمكرمة فجر أمس لأداء مناسك العمرة، وذلك بحسب العقد المبرم مع الشركة. وكانت العائلة فوجئت بعد وصولها إلى مكة فجرا بعد رحلة شاقة بالحافلة بعدم وجود حجوزات لهم في الفندق، الأمر الذي جعلهم ينتظرون خمس ساعات وقوفاً بجوار أغراضهم وأمتعتهم الشخصية، فيما استبد بهم الإرهاق خاصة النساء والأطفال. واضطرت العائلة في ظل استمرار وضعهم هكذا إلى إبلاغ الدوريات الأمنية التي باشرت موقعهم على الفور وأجرت اتصالاتها مع مناديب الشركة الذين اضطروا إلى الاتصال بالمقر الرئيسي وطلب المساعدة، حيث أشير عليهم بالوصول إلى «سماسرتهم» في العاصمة المقدسة الذين سارعوا بدورهم إلى توفير غرف لأفراد العائلة في فندق فخم على مقربه من الحرم من جهته الشرقية. وأبدى فهد الجدعان أحد أفراد العائلة استياءهم من تصرف الشركة التي اضطرتهم إلى البقاء طويلا في انتظار تسكينهم، خصما من وقتهم وراحتهم دون مراعاة لوجود نساء وأطفال وكبار سن. وذكر ل «شمس» أنهم قطعوا 1400 كيلومتر برا في حافلة تفتقر إلى أدنى وسائل الراحة ليفاجؤوا بمشكلة الحجوزات التي زادت من إرهاقهم. فيما حمل أحد العاملين في الحجوزات الفندقية بمكة شركة العمرة مسؤولية ما حدث لتأخرها في تحويل القيمة المالية لإتمام إجراءات الحجز وتأكيده. وذكر عثمان فودة أن المعتمرين تم تسكينهم في فندق آخر، مع التأكيد على شركة العمرة بعدم تكرار ما حدث لأنه يوقع المعتمرين في الكثير من المشكلات.