انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تأجير لوازم الأفراح وسط المقبلات على الزواج في إطار محاولاتهن تقليل تكاليف الأعراس إلى الحد الأدنى، والتخلص من أي مظاهر استعراضية تتبعها مصاريف يمكن أن تسهم فيما هو أهم في إعداد منزل الزوجية. ولم يعد شراء كثير من الكماليات مهما لدى غالبية الفتيات، حيث أصبحن يفضلن تأجيرها واستخدامها لمرة واحدة في ليلة العمر ومن ثم يعدنها، وترى فوزية السكران أنها تفضل استئجار فستان الزفاف بدلا من شرائه «اتفقت مع مشغل لتأجير فستان الزفاف بمبلغ 1500 ريال والأسعار متفاوتة بحسب تصميم الفستان وإكسسواراته، فبعضها قد يصل إلى ثلاثة آلاف ريال بحسب التفصيل والتصميم، وما إذا كان جديدا أو تم ارتداؤه من قبل، وبالنسبة إلي هذا الوضع مريح خاصة إذا ما وجدت أن قيمة الشراء قد تتجاوز عشرة آلاف ريال». وتوضح ريم محمد أنها استأجرت فستان زفاف بمبلغ 2500 ريال «ذلك مناسب بالنظر إلى أن شراء فستان جديد يكلفني نحو 15 ألف ريال بكامل لوازمه، وبصراحة المبلغ كبير لفستان أحتاج إليه لمدة يوم واحد، وهو مكتمل من كل لوازمه، حيث يشمل الطرحة والجيبون والمسكة، فما الحاجة إلى صرف مبلغ كبير في ما يمكنني ارتداء واحد مناسب، وقد لا يعلم الناس أنه مستأجر أو أنني اشتريته، ولكن المزعج في الموضوع هو أنني اضطررت إلى دفع تأمين قدره سبعة آلاف ريال في حال حصل أي شيء للفستان لا يمكنني استرداد المبلغ، ولكن ذلك أهون من الشراء». غير أن لعلا سمير وجهة نظر مختلفة، حيث ترى أن الاستئجار ليس مأمونا، وهي تفضل أن تشتري فستانا جديدا بدلا من استئجاره «هي ليلة واحدة في العمر ويجب أن أصرف عليها جيدا، وقد وضعت ميزانية كبيرة لهذه المناسبة، ومن ضمنها شراء فستان زفاف في حدود عشرة آلاف ريال، ويمكنني بعد ذلك أن أؤجره أو حتى أبيعه للمشاغل، فأنا لن أبخل على نفسي في أهم حدث في حياتي، ولذلك لن أستأجر فستانا لها حتى تكتمل فرحتي بهذه المناسبة السعيدة». وتضيف «أعرف أن بعض المشاغل تضع شروطا صارمة للتأجير، أراها نوعا من المهانة، وأنا أحب أن أفرح وليس أن ينكد علي أحد بشروط واستنزاف مادي، وطالما معي فلوسي فلماذا لا أستمتع بها؟»