توصلت أجهزة الأمن المصرية إلى معلومات مهمة بشأن الهجوم الذي وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، السبت الماضي، تشير إلى أن منفذ العملية كان يسعى للدخول إلى الكنيسة لارتكاب الجريمة بالداخل لإحداث أكبر قدر من الخسائر البشرية، حسبما ذكر مصدر أمني. ورجح المصدر أن منفذ الهجوم، الذي أسفر عن سقوط 21 قتيلا و96 مصابا، شعر بالارتباك عندما شاهد رجال الشرطة المكلفين بحراسة الكنيسة يقفون بالشارع ما دفعه إلى ارتكاب جريمته هناك أثناء خروج الضحايا من الكنيسة عقب انتهاء القداس. ويسعى المسؤولون إلى استخدام الحامض النووي لتحديد هوية الضحايا ومنفذ العملية الذين تحولوا إلى أشلاء. وذكر المصدر أنه تم تشكيل فرق لملاحقة مرتكبي الجريمة طبقا لتوجيهات وزير الداخلية حبيب العادلي. وتم تكثيف الوجود الأمني بالمناطق الحدودية حتى لا يتمكن أحد من المتورطين في الحادث من الهرب وتم تشديد المراقبة بالموانئ والمطارات وتوسيع دائرة الاشتباه للوصول إلى أي خيوط قد تقود إلى منفذ العملية. ويعد فريق من رجال شرطة المطارات والموانئ قائمة بأسماء الذين وصلوا إلى البلاد في الفترة الأخيرة. على صعيد آخر، عاد الهدوء إلى محيط المقر البابوي في حي العباسية بالقاهرة إثر اشتباكات بين متظاهرين أقباط ومسلمين، في إطار الاحتجاجات على تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية عشية رأس السنة الميلادية وأسفر عن مقتل 21 قبطيا وإصابة عشرات آخرين بينهم مسلمون.