في الوقت الذي تتأهب فيه معظم الفتيات لعيد الأضحى المبارك بارتياد الأسواق والمجمعات التجارية لشراء أزياء من أحدث الماركات والموضات العالمية تبادل الزيارات فيما بينهن، إلا أنهن تركن فرحة العيد جانبا وأخذن على عواتقهن خدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم، وبحسب تعبيرهن، فإن ذلك يشعرهن بسعادة كبيرة لأنهن يبتغين الأجر والثواب من عند الله. الممرضة منى إبراهيم تشارك في أعمال منذ أربعة أعوام «الحمد لله الذي وفقني لخدمة حجاج بيت الله الحرام هذه الأعوام، حيث نجد في ذلك متعة لأن عملنا هذا ديني وإنساني في نفس الوقت، والحج بالنسبة لي فرصة لإثبات الذات وقد خضتها من قبل واستفدت منها كثيرا وهي فرصة لإثبات أن المرأة السعودية قادرة على تحمل المسؤولية والنهوض بالمهام الموكلة إليها». وتبين الممرضة نادية خني «الفتاة السعودية قادرة على إثبات وجودها في أي مجال وخير دليل مشاركتها في مواسم الحج ومختلف المجالات، فهناك المطوفات وأخريات يعملن مرشدات في الكشافة وطبيبات وممرضات وغيرها من الأعمال الميدانية». ويوضح مدير لجنة التطوع بهيئة الهلال الأحمر السعودي صقر بن مناع السلمي أن الهيئة تشارك في موسم حج هذا العام بأكبر عدد من فريق التطوع النسائي والبالغ عددهن 70 متطوعة متخصصات في عدد من المجالات الطبية المختلفة يقدمن أفضل الخدمات الصحية والإسعافية للحجاج داخل الحرم المكي الشريف وساحاته.