كشفت جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية إصابة ثماني سيدات بسرطان الثدي ضمن تشخيص تم أخيرا لألف سيدة على مستوى المنطقة من خلال سيارة الماموجرام التي دشنتها حملة «الشرقية وردية» في أكتوبر الماضي، واصفة النسبة بالمرتفعة التي تشكل خطرا على النساء بالمملكة. وأكدت المشرفة على الحملة رئيسة قسم الأشعة بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتورة فاطمة بنت عبدالله الملحم أن «كافة المصابات فوق ال40 عاما يتلقين العلاج اللازم في المستشفيات المتخصصة»، موضحة أن هناك متابعة مستمرة لمراحل العلاج وتعاون مع الأطباء للوصول إلى مرحلة مناسبة من الشفاء في أقصر وقت ممكن. وأفادت الملحم بأن متوسط الإصابة بسرطان الثدي لدى السعوديات في عمر 46 عاما، وذلك يمثل مرحلة مبكرة مقارنة بدول العالم، حيث يبلغ متوسط الإصابة في الدول الأوروبية 55 عاما بينما يبلغ في أمريكا 62 عاما، نافية أن تكون التلوثات البيئية بالمنطقة سببا رئيسا في الإصابة بالمرض، حيث أوضحت أن هناك أسبابا مختلفة غير التلوث البيئي مثل السمنة، والأكل غير المناسب، والوراثة. وأشارت إلى أن تنظيم حملات وطنية توعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي حققت نتائج إيجابية على مستوى المملكة بعد أن أسهمت في اكتشاف عدد من الإصابات في مراحل مبكرة؛ وهو الأمر الذي ساعد على شفاء المصابات «الهدف من الاستعانة بسيارة الماموجرام البحث عن الورم مبكرا حيث تصل نسبة الشفاء منه حينها إلى 98 %»، واعتبرت أن «الماموجرام» وسيلة حساسة، وهي أفضل الوسائل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث بالإمكان الكشف عن الورم الذي يبلغ طوله أقل من سنتيمتر واحد .