في العامية يقال: إن فلانا جاب العيد، بمعنى أنه قام بفعل غير متوقع نتج منه أضرار معنوية أو مادية، وبما أننا في أيام عيد الفطر المبارك الذي مرت أيامه وانصرمت لياليه، فمن سيهدي جماهيره حلاوة العيد. ومن سيجيب العيد بالنتائج السلبية غير المتوقعة؟ اليوم الأربعاء تنطلق مباريات دوري أبطال آسيا وغدا وبعد غد ستنطلق مباريات دوري زين.. فمن يا ترى سيجيب العيد كحالة فرح لجماهيره؟ ومن سيأتي بالعيد كنتائج مخيبة للآمال؟ في الآسيوية تبدو حظوظ الشباب والهلال سهلة وكبيرة لتجاوز تونبك الكوري والغرافة القطري. وخاصة الهلال الذي وجد دعما جماهيريا من أندية الوطن من حملات وباصات ورابطات جماهيرية، لم تتوافر إلا للمنتخب السعودي، وأتمنى أن نرى هذه الحملات مع الأندية كلها في المناسبات القادمة، وألا تقتصر كالعادة لناد واحد فقط، وكأن الوطنية لا ترتبط إلا باللون الكحلي فقط.. أما الشباب ففرصة الإياب ستكون في أرضه، وسيجد مهمة الحسم سهلة جدا في الرياض.. وأتوقع أن يتأهل الشباب والهلال بسهولة لدور الأربعة من دوري أبطال آسيا.. محليا أغلب الجماهير الرياضية تتوقع أن يهدي الاتحاد جماهيره حلاوة العيد على حساب الأهلي الذي يعاني عدم استقرار فني وإداري، نتيجة الاستقالات والخسارات الثلاث في الدوري. بينما يرى بعض المحايدين والمتفائلين الأهلاويين أن قلعة الكوؤس قادرة على الخروج من عنق الزجاجة ومصالحة جماهيره، وتحسين أوضاعه على حساب الاتحاد المتكامل والمستقر فنيا وإداريا. في ديربي القصيم بين التعاون والرائد أتوقع أن يجيب العيد فيها التحكيم المحلي، وأن تخرج بأخطاء تحكيمية فادحة تؤكد أن قرار تقليص الحكام الأجانب من خمس مباريات إلى أربع مباريات، قرار يحتاج إلى إعادة نظر قبل أن تحدث الكوارث التحكيمية. في الدمام يلتقي الاتفاق بنجران في مباراة هادئة في كل شيء، وأتوقع أن تنتهي بالهدوء ذاته وبتعادل الفريقين. في الحزم يلتقي الجريحان: الحزم والوحدة، وكلاهما يرغب في العودة على حساب جراح الآخر، وأتوقع أن تنتهي بالتعادل أيضا. في المجمعة يلتقي النصر بالفيصلي في مباراة هي مفترق طرق للنصر، للسعي مجددا للمنافسة بقوة.. وتخشى جماهيره أن تتكرر مأساة مباراة التعاون، فيخرج الفريق متعادلا ويستمر نزيف النقاط.