لم يرأف نظام «ساهر» بعدد من المواطنين في منطقة القصيم بعد أن قطعوا الإشارات لضرورة فسح الطريق أمام حالات طارئة للإسعاف والدفاع المدني. الأمر الذي تسبب في تذمرهم من هذه الصرامة وعدم التعامل ب«روح القانون» والاحتكام إلى آلة لا تعرف حقيقة الظروف التي دفعتهم لارتكاب تلك المخالفة. «شمس» استطلعت بعض آراء الذين وقعوا في مثل هذه الحالة، حيث أبدى صالح المنصور تذمره البالغ من تسجيل مخالفة مرورية ضده بسبب فسحة الطريق لحالة طارئة كانت تقلها سيارة الهلال الأحمر، مؤكدا بغضب «لن أفسح الطريق لأي أحد، كائنا من كان ما دام نظام «ساهر» لا يفرق بين الحالات الحرجة والطارئة وحالات التعمد». فيما طالب عبدالله الحسن بوقف النظام حتى يتم تزويده بجهاز لتمييز الحالات الطارئة، فيتم بناء عليه فتح الإشارات المرورية لسيارات الدفاع المدني والهلال الأحمر. كما ذهب عبدالله الصانع إلى اقتراح تحديد مسار خاص للحالات الحرجة حيث يطبق في عدد من البلدان المتقدمة. وتذمر أحد سائقي الإسعاف، رفض ذكر اسمه، من تعنت بعض السائقين ورفضهم فسح الطريق أمام سيارة الإسعاف أخيرا، وقال: «بدأنا نجد صعوبة في تخطي طوابير السيارات المتوقفة أمام الإشارات المرورية، ويبدو أنه الخوف من نظام «ساهر» الذي لا يفرق بين الحالات الحرجة وحالات التعمد»، وطالب سائق الإسعاف بضرورة تفهم السائقين للأوقات الحرجة التي يمرون بها في سبيل إنقاذ حياة مريض. يذكر أن نظام ساهر تم تدشينه في 25 من أغسطس الماضي، أي منذ عشرة أيام من الآن، إذ بدأ تطبيقه رسميا في اليوم التالي من التدشين. حيث أوضح مدير مرور منطقة القصيم العميد عبدالعزيز بن إبراهيم الخلف أن الهدف من تطبيق نظام « ساهر» الإلكتروني هو الحد من أعداد الحوادث المرورية والتقليل من النتائج السلبية التي تحدث من جرائها، مشيرا إلى انخفاض نسبة الحوادث في المناطق التي طبقت النظام. وبين أنه سيتم البدء في تطبيق النظام ابتداء من يوم 26 أغسطس، في مدينة بريدة ومحافظتي عنيزة والرس كمرحلة أولى يتبعها التطبيق في جميع محافظات ومراكز المنطقة .