تجمع أكثر من 500 من خريجي كليات المعلمين من دفعتي «1427 1428» أمام مبنى وزارة التربية والتعليم، صباح أمس، معلنين امتناعهم عن الطعام والشراب حتى يتم تطبيق القرار السامي الذي نص على سرعة تعيينهم من دون مفاضلة، واستيعاب العدد المتبقي من الدفعة. وذكر المتجمعون أن الوزارة لم تتجاوب مع مطالبهم بشأن الدورات التأهيلية لاختبار القياس التي كانت الوزارة أعلنت عن تنظيمها قبل أسبوعين تقريبا. وهو ما بررته الوزارة برفض كليات التربية عقد تلك الدورات. وقال المتحدث باسم الخريجين المتجمعين مغرم الغامدي: إن الوزارة وعدتهم قبل أسبوعين بعقد دورات تأهيلية لهم مدتها أسبوعان في ست كليات في مناطق المملكة، إلا أنهم فوجئوا برفض الوزارة الأسبوع الماضي عقد تلك الدورات، في حين أن بعض مسؤوليها أشاروا إلى تأجيلها إلى شوال المقبل. وأشار إلى أنهم سيواصلون امتناعهم عن الطعام حتى تحل قضيتهم، لافتا إلى أن أحد المتجمعين نقل بواسطة الهلال الأحمر إلى أحد مستشفيات الرياض لعلاجه من «ضربة شمس». كما نفى في الوقت نفسه ما تردد عن فض قوات المهمات والواجبات تجمعهم أمام الوزارة. وأكد الغامدي أن الخريجين لا يريدون في الأصل تلك الدورات التأهيلية ولا يريدون إعادة اختبار القياس، بل يريدون تنفيذ الأمر السامي الذي صدر مطلع 1430ه، القاضي بتعيينهم أسوة بزملائهم، وبالتالي مساواتهم بهم وحل مشكلتهم العالقة حتى الآن، لافتا إلى أنهم يمرون بحالة نفسية متردية للغاية من جراء عدم حل قضيتهم وتعيينهم. من جانب آخر، أوضح مدير الشؤون المالية والإدارية بالوزارة صالح الحميدي أن الوزارة خاطبت كليات التربية من أجل إقامة تلك الدورات التدريبية، إلا أنها اعتذرت عن ذلك في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن اتفاقا جرى مع عدد منها لإقامتها في شوال المقبل. إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم الدكتور فهد الطياش ل «شمس» أن تجمعات خريجي كليات المعلمين لا تؤثر إطلاقا على موقف الوزارة، مشيرا إلى أن هذه التجمعات لا تؤخذ على الخريجين، كما أنها لا تشكل تاثيرا أمنيا على الوزارة، وإنما هي وسيلة للضغط على الوزارة لإسقاط اختبار القياس عنهم، وهو ما لن تتنازل عنه الوزارة، وذلك لضمان الجودة في التعليم. وذكر أن الوزارة ستبحث مع عدة جامعات بداية العام عقد خمس دورات تأهيلية للخريجين في عدة مناطق لم تحددها الوزارة حتى الآن، وتابع: «توصلت الوزارة مع المركز الوطني إلى وضع اختبار نهائي استثنائي للخريجين، من يجتازه يتم تعيينه، ومن يخفق لا يوظف في المجال التعليمي، وعليه التوجه للبحث عن وظيفة أخرى» .