أكد أحقية شعوب المنطقة بأن تحيا بسلام وصف أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية تعامل قادة دول المجلس في قمتهم ال (31) التي عقدت قبل يومين في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة مع ما بات يعرف ب "الحالة الإيرانية" بأنه كان على أعلى درجات العقلانية والحكمة.وقال العطية، في تصريحات لصحيفة "الوطن" الكويتية في عددها الصادر يوم الجمعة "كانت رسالتهم ( قادة دول مجلس التعاون الخليجي) الموجهة إلى إيران حكومة وشعبا هي أن من حق شعوب هذه المنطقة أن تحيا في سلام وعلى الجميع العمل والتعاون لتجنب كل ما من شأنه جلب اية كوارث أو مآس يعاني منها الجميع لسنوات طويلة قادمة".وأضاف أن الرسالة كانت واضحة وجلية في تأكيد دول المجلس على حق كل دولة في البحث عن الوسائل الكفيلة بدعم قوتها الذاتية بما في ذلك استخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية وفي نفس الوقت تأكيد انه ليس من حق اية دولة بث مشاعر الفرقة والفوقية وزرع الريبة والشكوك لدى الجيران والاستمرار في احتلال اراضي الغير وعدم الاستجابة للدعوات المتكررة لحل النزاعات بالطرق السلمية.وأكد الأمين العام أهمية أن تعي القيادة الإيرانية حقيقة الظرف وتقدر منهجية التعامل وتدرك ان استمرار احتلال الجزر الاماراتية الثلاث سيظل عائقا أمام تطوير العلاقات بالشكل المأمول بين ضفتي الخليج.وأوضح أن على إيران ان تقرن الأقوال بالأفعال ، مشيرا في الوقت نفسه الى ان قادة دول "الخليجي" يدركون تماما أن أمن المنطقة لا يمكن التهاون تجاهه لمجرد تصريح تطميني.وكانت قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت أعمالها في أبوظبي بدولة الإمارات الثلاثاء الماضي أعربت عن قلقها البالغ تجاه مستجدات الملف النووي الإيراني.وطالبت القمة "بالالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية وجعل منطقة الشرق الأوسط ، بما فيها منطقة الخليج العربي، منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية".ورحبت القمة " بالجهود الدولية، وبخاصة تلك التي تبذلها مجموعة (5+1)، لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية"، كما اعربت عن الأمل في أن "تستجيب إيران لهذه الجهود".وذكر البيان الختامي للقمة "تابع المجلس الأعلى ( لدول التعاون الخليجي) تطورات العلاقات مع إيران وأكد مجدداً أهمية الالتزام بالمرتكزات الأساسية لإقامة علاقات حسن جوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها".وأكدت القمة "حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في إطار الاتفاقية الدولية ذات الصلة ، ووفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة بما فيها إسرائيل وبشفافية تامة".