شبرقه - دينا اسماعيل : تدارس قادة دول مجلس التعاون الخليجي في بيانهم الختامي للدورة الثانية والثلاثين الذي ألقاه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي مسيرة التنسيق والتعاون الأمني بين الدول الأعضاء، في ضوء ما توصل إليه الاجتماع الثلاثون لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية، الذي عقد في الإمارات العربية المتحدة، بتاريخ 7 ديسمبر 2011م واعتمدوا قراراته فيما أيد المجلس الإجراءات والخطوات التي ستتخذها المملكة العربية السعودية بشأن محاولة اغتيال سفيرها في واشنطن، منددين بمحاولة الاغتيال كما عبر المجلس الأعلى عن تأييده الثابت لكل جهد إقليمي ودولي يهدف إلى مكافحة الإرهاب، مُجدداً ، في الوقت نفسه التأكيد على ضرورة تفعيل القرارات والبيانات الصادرة عن دول المجلس والمنظمات والمؤتمرات الإقليمية والدولية المتعلقة بمكافحة الإرهاب أيضاً أعرب المجلس الأعلى عن بالغ القلق لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية لدول مجلس التعاون، ومحاولة بث الفرقةوإثارة الفتنة الطائفية بين مواطنيها في انتهاك لسيادتها واستقلالها وطالب المجلس الأعلى إيران بالكف عن هذه السياسات والممارسات والالتزام التام بمبادئ حسن الجوار ، والاحترام المتبادل والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية وعدم التدخل في الشئون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر وعدم استخدام القوة أو التهديد بها بما يكفل الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة أيضا تابع المجلس مستجدات الملف النووي الإيراني بقلق بالغ مؤكداً أهمية التزام إيران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مجدداً التأكيد على مواقفه الثابتة بشأن أهمية الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وحل النزاعات بالطرق السلمية ، وجعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها منطقة الخليج العربي منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية منوها في الوقت ذاته بالجهود الدولية لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية وأكد المجلس الأعلى على حق دول المنطقة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية ، في إطار الاتفاقية الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها ، وتطبيق هذه المعايير على جميع دول المنطقة مؤكداً على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية ، وإخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية