في بيان وزاري مقتضب اتهمت مصر الولاياتالمتحدة بالتدخل في شؤونها الداخلية واعتبرت دعوة واشنطن إلى ارسال مراقبين اجانب لمراقبة الانتخابات البرلمانية أمرا "مرفوضا بشكل قاطع".وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن "المواقف الأخيرة للادارة الامريكية تجاه الشؤون الداخلية المصرية مرفوضة بشكل قاطع من جانب مصر".وأعربت القاهرة عن استيائها الشديد من اللقاء الذي عقد بين مستشارين للرئيس الأمريكي ومجموعة من السياسيين الأمريكيين تطالب مصر باجراء اصلاحات ديمقراطية.وقال البيان إن "هذه المجموعة التي تسمي نفسها مجموعة عمل مصر هي من نفس نوعية المجموعات التي تهدف الى اشاعة الفوضى في الشرق الاوسط دون الاكتراث باية اعتبارات سوى اجندتها الضيقة في التغيير وفقا لرؤاها القاصرة".وكان المتحدث باسم الخارجية الامريكية فيليب كراولي قد صرح يوم الاثنين بان "الولاياتالمتحدة حريصة على اجراء انتخابات حرة ونزيهة في مصر" ودعا إلى وجود مراقبين دوليين ،وهو ما ترفضه مصر على الدوام بشكل قاطع.وأضاف البيان "يبدو ان الجانب الامريكي يصر على عدم احترام خصوصية المجتمع المصري بتصرفات وتصريحات تستفز الشعور الوطني المصري وكأن الولاياتالمتحدة تحولت الى وصي على كيفية ادارة المجتمع المصري لشؤونه السياسية". نادرا ما تنتقد الولاياتالمتحدة مصر، اول بلد عربي يوقع اتفاق سلام مع اسرائيل وتعد حليفا للولايات المتحدة وداعية لجهود الرئيس الامريكي باراك اوباما للتوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.