أصر مسؤولان امريكيان على ان الولاياتالمتحدة ستستمر بدعوة الحكومة المصرية الى القبول بوجود مراقبين دوليين في الانتخابات المقررة نهاية الشهر الحالي بالرغم من رفض مصر للدعوات الامريكية المتكررة واعتبار ذلك تدخلا في الشؤون المصرية. ونقلت "المصري اليوم" في عددها امس عن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للديمقراطية وحقوق الإنسان، مايكل بوزنر قوله "ان واشنطن لا تعتبر دعوتها الى القاهرة للسماح بوجود مراقبين دولين بمثابة تدخل في الشؤون الداخلية لمصر. وقال بوزنر "نحن لدينا علاقات قوية مع الحكومة المصرية ومصالح مشتركة في قضايا أمنية وإقليمية في منطقة الشرق الأوسط وسنستمر في هذا التعاون إلا أننا في الوقت ذاته لدينا اهتمام بحقوق الإنسان ونناقش هذا الملف بشكل مباشر مع الحكومة المصرية ونصدر التعليقات والتصريحات العلنية حول بعض القضايا." وأضاف "ان الاهتمام بالشأن الداخلي المصري ليس أسلوبا يمارس بشكل استثنائي مع القاهرة، وإنما مع كل حكومات العالم بما فيها مصر." ولفت إلى أن بلاده "مستمرة في الإعراب عن أملها في وجود مراقبين دوليين ومحليين" للإشراف على انتخابات مجلس الشعب المقبلة المقرر إجراؤها في 28 نوفمبر الجاري وأن "تكون الانتخابات مفتوحة وحرة ونزيهة"، مؤكداً أن بلاده "ستنتظر حتى ظهور نتائجها للتعليق عليها." من جهة ثانية رد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي على بيان لوزارة الخارجية المصرية الخميس ترفض فيه دعوات واشنطن وتتهمها بالتدخل في شؤون مصر الداخلية. وقال كراولي للصحيفة "هذا ليس تدخلا وإنما تشجيع لمصر التي تعد صديقة للولايات المتحدة، والانتخابات المقبلة مهمة للغاية وسنراقبها مثل بقية الدول المهتمة بمصر." من جهته صرح مصدر أمني مصري بأن دورية للشرطة أحبطت محاولة تسلل ستة أفارقة إلى إسرائيل السبت بالقرب من العلامة الدولية رقم 55 وسط سيناء. وذكر المصدر أن دورية الشرطة رصدت الأفارقة (وهم خمسة سودانين واثيوبية) وأطلقت أعيرة نارية تحذيرية في الهواء ما أدى إلى توقفهم ومن ثم اعتقالهم. على صعيد اخر، قامت الشرطة المصرية امس بإطلاق الرصاص على مختل عقلي مصري بالقرب من الحدود مع إسرائيل واصابته في قدمه.