بعد العوده من عطلة العيد استهلت الأسهم في أكبر سوقين ماليتين عربيتين تعاملاتهما بعد عطلة العيد على ارتفاع، مع إقبال المتعاملين على الشراء، في حين شهدت سوق دبي، الثلاثاء، بيوع جني أرباح أعقبت ارتفاعا قياسيا في الجلسة السابقة. ففي السعودية، أنهت سوق الأسهم أو يوم تداول لها بعد عطلة عيد الفطر، على مكاسب جيدة، بدعم من قطاع البتروكيماويات، ما دفع مؤشر السوق للصعود بنحو 1.07 في المائة، إلى مستوى 6373 نقطة. وحققت الأسهم في الرياض تعاملات بقيمة 2.25 مليار ريال سعودي، تحققت من تداول أكثر من مائة مليون سهم، في حين ارتفعت أسهم 122 شركة، مقابل تراجع أسعار أسهم ست شركات أخرى. وقفز مؤشر قطاع البتروكيماويات لأكثر من اثنين في المائة، تبعه مؤشر البنوك بمكاسب بنحو 0.66 في المائة،في حين حقق مؤشر قطاع التأمين 2.06 في المائة، إلى جانب ارتفاع جميع قطاعات السوق الأخرى. أما في الكويت، فأنهى مؤشر سوق الأوراق المالية يومه على ارتفاع بنحو 68 نقطة، ليستقر عند مستوى 6825 نقطة، بعد تداول نحو 266 مليون سهم، بلغت قيمتها أكثر من 58 مليون دينار موزعة على 4482 صفقة. وارتفعت مؤشرات القطاعات الثمانية، يقودها قطاع البنوك الذي قفز مؤشره بنحو 137 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بارتفاع قدره 132 نقطة، ثم جاء مؤشر قطاع الاستثمار الذي حقق مكاسب بنحو 72 نقطة. وعلى صعيد تحركات الأسهم، تصدر سهم شركة المستثمر الدولي قائمة الأسهم الرابحة مرتفعا بنسبة 9.2 في المائة، بينما سجل سهم شركة المساكن الدولية للتطوير العقاري أكبر تراجع من بين الأسهم الخاسرة بنسبة بلغت نحو 30.4 في المائة. وفي الإمارات العربية المتحدة، التي حققت أسهمها قفزة يوم الاثنين، ضغطت بيوع جني الأرباح على مؤشرات السوق، وهبط مؤشر دبي بنحو 0.66 في المائة، إلى مستوى 1620 نقطة، في حين واصل مؤشر أبوظبي ارتفاعه محقق نحو واحد في المائة، ليصل إلى مستوى 2593 نقطة. وسجلت سوق دبي تعاملات بنحو 259 مليون درهم إماراتية، بعد تداول أكثر من 143 مليون سهم، في حين شهدت سوق أبوظبي، الأصغر من حيث القيمة السوقية، تداول نحو 62 مليون سهم، بنحو 129 مليون درهم. وكانت الأسهم الإماراتية ارتفعت بقوة، الاثنين، مع إقبال المتعاملين على الشراء، وسط تحسن المعنويات، بعد إعلان مجموعة "دبي العالمية" حصولها على موافقة 99 في المائة من الدائنين على إعادة هيكلة ديون عشرات المليارات من الدولارات. وأغلق مؤشر سوق دبي، الاثنين، صاعدا بنحو 2.43 في المائة، بينما أنهى مؤشر بورصة أبوظبي التعاملات على مكاسب بنحو 1.31 في المائة. ويوم الجمعة الماضي، وهو أول أيام العيد، أعلنت "دبي العالمية،" أنها تلقت موافقات رسمية على عرض إعادة هيكلة ديونها من حوالي 99 في المائة من البنوك الدائنة للشركة، والذين يمثلون أكثر من 99 في المائة من قيمة الديون المترتبة عليها. وقالت الشركة المملوكة لحكومة دبي، في بيان تلقته CNN بالعربية، إن هذا "الدعم الكبير" سوف يمكن الشركة من إنهاء عملية إعادة الهيكلة خلال الأسابيع المقبلة، كما أن العرض سيضع الشركة في "وضع مالي سليم، يعود بالفائدة على أصحاب المصلحة."