نكهة (إيلتون)..! خالد بن مساعد الزهراني* الاثنين, 9 فبراير 2009 × عندما يمتلك الفريق لاعبًا لديه ملكة إنهاء المباراة، فإنه بذلك يظل متمسّكًا بأمل النصر حتى الصافرة الأخيرة. ومحترف النصر إيلتون هو من ذات القالب (الثمين)، والذي سجّل مستواه تصاعدًا منذ قدومه إلى أن وصل إلى مرحلة أنه أصبح (شايل) الفريق! واللاعب الأول الذي يمتلك خيار الترجيح لدى النقاد والمحللين.. يُضاف إلى ذلك ما يقدّمه من لمحات برازيلية ساهمت في استقطاب مبتدئي التشجيع لينضموا إلى منظومة جماهير الشمس. × كل ما سبق يعيدنا إلى تقييم تجربة المحترفين الأجانب وفي جميع الأندية، فرغم كثرة القادمين إلاَّ أن المؤثرين منهم والذين سجلوا حضورًا فنيًّا منذ بداية فتح الباب يُعدّون على الأصابع وهنا لابد من البحث عن سبب ذلك، سيما وأن منهم أصحاب أسماء كروية (معتبرة)، كان مجرد ظهور خبر التعاقد مع أحدهم مبعث سرور لجماهير النادي، ولكن ما أن يبدأ خطواته الأولى مع الفريق إلاَّ وتنكشف الحقيقة المؤلمة، والتي تنتهي ببطاقة خروج نهائي مع كم وفير من (البزنس). × إن حرص الأندية القادرة على الظفر بالتعاقد مع لاعب بنّاءً على الاسم والصيت العالمي، ليس بالمعيار الدقيق الذي يمكن أن يعوّل عليه في نجاح تجربة اللاعب؛ لسبب بسيط أن ذلك اللاعب صاحب الاسم قد استهلك تمامًا، فأصبح بمثابة الأسد (العجوز)، والذي يجب أن نعي أنه لم يأتِ إلى دورينا إلاَّ بعد أن أصبح خارج الخدمة؛ ولذلك عندما يأتي سيكون مصيره كما كان مصير (ببيتو، ودينيلسون، وجيوفاني)، وغيرهم من نجوم الصف الأول سابقًا. × هنالك لاعبون بارزون قدموا إلى دورينا كنجوم حقيقيين، ولكن لم يُكتب لتجربتهم النجاح. وما من سبب في ذلك سوى عدم حصول توافق بينهم وبين طبيعة الحياة، وأجواء الطقس لدينا. ولعلّ عدم اهتمام الأندية بهذا الأمر هو ما جعل الأندية تدفع الأموال الطائلة، ولكن بدون أي أثر إيجابي. وهنا يبرز دور الوسيط (المهني) الذي يفرد السفرة أمام اللاعب والنادي، بتصوير الواقع كما هو، ولكن هنا سندخل في إشكالية تساؤل: أين نجد ذلك الوسيط؟ فالمسألة أصبحت (مادة) من قبل ومن بعد! × إن عينة اللاعبين المؤثرين من نكهة (إيلتون) النصر ليست بذات الندرة، بل هي متوفرة، لكن أين عين الخبير الذي يستطيع أن يشير إلى مكان وجوده من بين ما يزيد عن (250) مليون لاعب يمارسون كرة القدم؟ ثم أين دور المدربين أصحاب الأسماء في دورينا، والذين يتجاوبون مع حاجة الفريق من خلال التوجيه بالتعاقد مع لاعب بعينه، يملأ تلك الخانة بعيدًا عن وتر (العمولة)، والأقربون أولى بالمعروف، أنديتنا في حاجة إلى وجود لجنة مكوّنة من خمسة نجوم من قدماء نجوم كل نادٍ يوكل إليهم مسؤولية التعامل مع ملف اللاعبين الأجانب حتّى يكون الاختيار مبنيًا على أسس علمية، من واقع خبرة أولئك النجوم، بدلاً من الركون إلى مكاتب (الاستقدام) أقصد التعاقدات، والتي قبضت الكثير، ولم ينجح سوى القليل. ******************************** *كاتب بصحيفة \"المدينة\" السعودية0