(عزيزتي شرق) يجيب عليها المستشار الأسري الدكتور حمد بن عبدالله القميزي : الأخ الدكتور حمد القميزي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ما جعلني ألجأ للاستشارة تسعى إلى التفريق بيننا وطلاقي وهدم بيتي وتشتيت أسرتنا وتعاستي والتحكم بي وأن زوجي يعذبني وتمشيني زي ما تبغى ...كأن لست زوجه ولا أم ولا إنسان أعرف أدير حياتي أيضا لحظت تطبيق زوجي لم يعد يريدني أذهب إلى أهلي لأنها تقول لا توديها لأهلها يدقق علي بكثييييييير من الأمور بالبيت ما كان كذا أنت مو رجال ولا لك كلمة صار يقولها أنا رجال وزوجك ولا تعصين كلامي هذا مو كلام زوجي منها أجلس بالبيت لوحدي .. نواف ما احد يتحمله غيري ...لو بأكل أو أنوم لازم أتعذب ولو أروح أي مكاااااان معي أتحمل مسؤوليته عشان تعذبني مع العلم أنها حرمه دواجه لا تتحمل مسؤولية بيتها كل اليوم طالعه تدور من بيت لبيت ومن مكان لمكان وبيتها مهملته ... وعيالها كل واحد مسئول عن نفسه وعن أكله وشربه لو يموت جوع ليييييييييييييييييييييييييش وأنا تبي تعلمني كيف أسوي حياتي؟ أيضا .. تبيني أعتذر لها مع اني ما غلطت ...وأنفذ كل كلمه تقولها عشان ترضى علي حشى صرت متزوجتها هي مو ولدها وهذا أخر الأحداث وهناااااااك الكثير من بداية زاوجي وحملي ... كيف كانت تتصرف معي وماتلقى مني إلا ابتسامة وبعد جيت نواف انفجرت مني ومن صبري عليها ...تبيني أرادها أو اني انفذ وإلا ياويلي الاستشارة أختي الفاضلة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: قرأت رسالتك الاستشارية وقرأت القصص والمواقف المرفقة معها، وتأملت في هذه الرسالة وهذه القصص والمواقف كثيراً، ورأيت من خلالها زوجة محبة لزوجها حريصة على استقرار بيتها ذات عقل تحرص على عدم تصعيد القضايا والأمور، تهتم كثيراً بقرب زوجها منها وقربها منه، تهتم بالقيام بالواجبات والحقوق الزوجية. لكنها !!! لكنها تعاني بناءً على رسالتها من أمور أهمها: تسلط أم زوجها عليها، وانقياد أبو زجها لزوجته، والأدهى ضعف زوجها في الوقوف مع زوجته إزاء هذا التسلط. أختي المستشيرة: طبعت الحياة على كدر، ولن تصفو الحياة لأحد، ولقد خلق ربنا عز وجل الإنسان في كبد، ومع تقدم الإنسان في الحياة وتعدد مسئوليته فيها يزداد تعبه وتزداد مشكله، كما أن خلقنا سبحانه وتعالى لم يجعلنا سواسية في كل شيء، فوزع بيننا الأرزاق والخيرات والتعب والراحة. وللتعامل مع أم زوجك المتسلطة أرشدك إلى بعض الأساليب والطرق في ذلك: (1) بأساليب غير مباشرة أوصلي إلى زوجك رسالة مفادها: يا زوجي العزيز إن بر الوالدين (أمك) لا يعني بالضرورة إهانة زوجتك وعدم القيام بحقوقها والضغط عليها. فلم يأمر شرعنا الحكيم ببر الوالدة وإهانة الزوجة وظلمها، بل أمر ببر الوالدة والإحسان إلى الزوجة. أوصلي الرسالة بأساليب مؤدبة وحكيمة وغير مباشرة. (2) أدي ما أوجب الله تجاه أم زوجك كأي مسلمة من حقوق أوضحها رسولنا صلى الله عليه وسلم في الحديث: "حق المسلم على المسلم ست : إذا لقيته فسلم عليه ، و إذا دعاك فأجبه ، و إذا استنصحك فانصح له ، و إذا عطس فحمد الله فشمته ، و إذا مرض فعُده ، و إذا مات فاتبعه". (3) وطني نفسك دائماً على العمل بقول الله تعالى: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ . وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ". (4) أوصي زوجك ببر والديه وأمه على الخصوص والإحسان إليها، وستنالين بهذا رضى ربك عز وجل ورضى زوجك عنك، وقولي لزوجك: أعلم أمك وقل لها إنني دائماً أدعوك للبر بها والإحسان إليها. وأنني أحبها. فقد يخفف هذا من غيرتها منك ويشعرها بأنك لم تأخذي ولدها منها. (5) عندما تتأزم الأمور في أحد المواقف أو الأماكن حاولي ترك ذلك المكان والانسحاب من ذلك الموقف بهدوء، وتذكري قول ربك عز وجل:"وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما". (6) أحياناً يكون سبب الشحناء والخصومة مع أم الزوج هو كثرة الالتقاء بها، فإذا كان كذلك هو بينك وبين أم زوجك فحاولي إن أمكن تقليل مقابلة أم زوجك، وليكن ذلك في المواقف والمناسبات العامة، وسلمي وألقي التحية والسؤال عن الحال و لا تطلي الحديث في أمور قد تسبب بينكما توتر. (7) إن لم يكن هناك حرج أو مشكلة أكبر من هذه المشكلة قد تحدث، وكان زوجك يستطيع فإن انتقالكم إلى مكان آخر بعيد نوعاً ما عن أهله (أم زوجك)، بحيث يستطيع هو الوصول إليهم كلما أرد ذلك، ويصعب عليهم الوصول إليكم بشكل دائم. فقد يؤدي ذلك إلى تقليل الأزمات والتوتر بينك وبين أم زوجك. (8) أختي المستشيرة بعد هذا يبقى لزوجك الدور الأكبر والمسئولية الأعظم في تحقيق الألفة بينك وبين أمه، فلابد أن يكون حكيماً وأن يكون حازماً، وأن يتعلم فن التعامل في الأزمات الأسرية، وأشري عليه بالالتحاق بأحد الدورات التي تعالج مثل هذه القضايا، فقد تغير فيه شيئاً كثيراً، كما أنك بالإمكان إطلاعه على هذه الاستشارة. أخيراً: أتمنى أن قدمت لك ولزوجك الاستشارة النافعة والمفيدة، وفقكما الله ورعاكما ورزقكما الحياة الزوجية السعيدة،،،،،