تنعقد اليوم قمة يمنية –سعودية في الرياض تتناول القضايا المشتركة والستجدات الاقليمية والعربية. وتستضيف العاصمة السعودية الرياض المؤتمر العالمي الأول من أجل اليمن، في اليومين الأخيرين من شهر فبراير/شباط الجاري، بحضور الدول الأوربية المانحة والشركاء الخليجيين من أجل إخراج اليمن من أزمته الراهنة، وهو امتداد لمؤتمر لندن في يناير/كانون الثاني الماضي. ويلتقي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية. ونقلت صحيفة"السياسية" اليمنية الرسمية عن وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن زيارة صالح تأتي في إطار لقاءات قيادتي البلدين. وسيعقد الزعيمان قمة مشتركة لتداول وجهات النظر حول مختلف القضايا المشتركة والمستجدات الإقليمية والعربية. واشار القربي الى اهمية الزيارة كونها جاءات "بعد وقف الحرب في محافظة صعدة، وسيتم مناقشة سبل العمل المشترك في إطار حماية الحدود اليمنية- السعودية من العناصر التي تحاول التسلل والتهريب بين البلدين". وقال القربي: "إن تعزيز التعاون الأمني خاصة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب والقرصنة، سيكون على أجندة القمة اليمنية - السعودية برئاسة قيادتي البلدين اضافة الى قضية استيعاب العمالة اليمنية في دول مجلس التعاون الخليجي اهتمام قيادتي البلدين". وأوضح القربي أن القمة التي ستعقد بين قيادتي البلدين ستقف أيضا أمام القضايا التي سيناقشها مجلس التنسيق اليمني- السعودي في دورته ال19 التي تنعقد في 27 من فبراير الجاري في الرياض برئاسة الدكتور علي مجور رئيس مجلس الوزراء رئيس الجانب اليمني في المجلس وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس الجانب السعودي في المجلس. وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن العطية قال ان فريق العمل المكلف بمتابعة تنفيذ المشاريع وتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية، سيبحث يوم السبت المقبل التقدم المحرز بشأن ما تم تحقيقه من تعهدات لتنفيذ المشاريع في اليمن منذ مؤتمر المانحين (لندن - نوفمبر 2006م)، وكذلك مناقشة العوائق والصعوبات التي اعترضت وتعترض تنفيذ المشاريع التي تم الالتزام بها، واقتراح الحلول اللازمة لتجاوزها مستقبلا ". واشار الى ان الاجتماع الذي يعقد في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالرياض:"سيناقش ايضا التقارير التي سيقدمها الجانب اليمني بشأن تحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية خلال الفترة 2011-2015، وكذلك التقارير وأوراق العمل التي ستقدمها الجهات المشاركة الأخرى بشأن التطورات الاقتصادية في الجمهورية اليمنية، وسير العمل في إطار منظومة الإصلاحات الوطنية, وإعداد البرنامج الاستثماري لتلك الفترة والمشاريع المطلوبة لإنجاز أهداف البرنامج، فضلا عن مناقشة آليات تعزيز التنسيق والتعاون بين الجمهورية اليمنية والجهات المانحة.