تنعقد في الرياض يوم الثلاثاء المقبل الدورة ال 114 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون (وزراء الخارجية) برئاسة معالي الشيخ الدكتور صباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري. وأوضح الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أن اجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون يكتسب أهمية خاصة في ضوء القضايا والمواضيع التي سيناقشها الوزراء سواء في إطار دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك أو فيما يتصل بالقضايا السياسية الراهنة. وأشار العطية في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إلى أن الوزراء سيطلعون على ما تحقق في مسيرة التعاون المشترك منذ قمة الكويت، خاصة في مجال التعاون الاقتصادي وسير العمل بشأن التنفيذ اللازم لدراسة مشروع سكة حديد دول المجلس، إلى جانب المواضيع ذات الصلة بالبيئة والمياه ومواجهة الكوارث. كما أشار إلى انه سيتم إحاطة المجلس الوزاري بالآليات المقرر إتباعها بشان رؤية مملكة البحرين لتطوير مجلس التعاون، في ضوء القرار الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون في قمة الكويت الأخيرة، إلى جانب التقارير العسكرية والأمنية المرفوعة إلى المجلس الوزاري في إطار منظومة العمل المشترك. وأفاد الأمين العام لمجلس التعاون أن المجلس الوزاري سيطلع كذلك على تقرير شامل حول سير المفاوضات مع الدول والمجموعات الاقتصادية الصديقة، وآليات التنفيذ لبرامج العمل، بشأن الحوار الاستراتيجي مع كل من الصين واستراليا ودول الآسيان، الذي من المقرر عقد لقاءت حوارية معها خلال الأشهر المقبلة، وأنه سيحيط الوزراء على نتائج اجتماع فريق العمل المكلف بمتابعة تنفيذ المشاريع وتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية الذي عقد في الأمانة العامة للمجلس، الأسبوع الماضي، وكذلك على التحضيرات والترتيبات التي تقوم بها الأمانة العامة، من اجل عقد الاجتماع الوزاري الخامس المشترك بين أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون، ونظيرهم معالي وزير الخارجية اليمني، والمقرر عقده في السابع عشر من الشهر الجاري في الجمهورية اليمنية. وفيما يتعلق بالشأن السياسي، أكد الأمين العام لمجلس التعاون، أن الوزراء سيتدارسون العديد من القضايا السياسية، وفي مقدمتها ملف الجزر الإماراتية. وتطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، إلى جانب الأوضاع في كل من العراق ولبنان والصومال، وكذلك التطورات الايجابية التي يشهدها السودان الشقيق.