أكد ذوو الانتحاري عبدالله بن حسين بن طالع عسيري بأنهم لن يقوموا بقبول العزاء في وفاة ابنهم، مدينين العملية الإجرامية التي قام بها مستهدفاً أحد الرموز الأمنية بالمملكة. وقال والد المنتحر: إن ابنه لاقى جزاءه واستحق ما حصل له موضحأً أنه قام بعمل جبان وآثم بحق دينه وولاة أمره ووطنه. ولفت إلى أنه يشعر ببالغ الأسى والحزن ليس على وفاة ابنه بل على ما تقوم به فئة ضالة مغرر بها بأعمال تخريبية وحقيرة تسيء إلى المملكة وإلى ولاة أمرها. حامداً الله على سلامة ونجاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. طالباً من ابنه الأخر ابراهيم سرعة تسليم نفسه قبل أن يلقى حتفه وأن يعود إلى طريق الهداية. وقال والد الانتحار ي بحسب صحيفة اليوم أنه يتبرأ من ابنيه ابراهيم و عبدالله ومما يقومان به من أعمال آثمة ودنيئة، مشيراً إلى أن إبراهيم عسيري استغل ظروف الإفراج عنه من قبل السلطات مبيناً أن إبراهيم ترك دراسة الكيمياء في جامعة الملك سعود وسقط في الفكر المنحرف ليتم القبض عليه وسجنه لمدة تسعة أشهر. وفور أن أفرجت السلطات عنه تمكن من جذب أخيه عبدالله، قبل أن يختفيا عن الأنظار. موضحا أنهما اختارا هذا الطريق الخاطئ، وليس له ولوالدته إلا أن يسلموا بقضاء الله وقدره. يشار إلى أن والد المنتحر مصاب بخلل في خلايا المخ أصابه بشلل رعاشي، بعد أن ضل ابناه عن الطريق الصحيح، ويروي أخوة المنتحر أن عبدالله كان وأخوه إبراهيم كأي شابين في سن المراهقة حيث كان عبدالله في المرحلة المتوسطة، وإبراهيم في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، يدرسان بمدارس الأبناء على طريق الرياض- الخرج، وكانا غير متدينين يستمعان للأغاني ولهما مجموعة أصدقاء مختلفين عن أصدقائهما الذين عرفوهما مؤخرا بعد تدينهما. وانقلب حالهما في سنة 1422ه وصارا يتداولان أشرطة فيديو وكاسيت عن المجاهدين في الشيشان وأفغانستان، وعُرف عنهما في بعض الأحيان "الانطواء" وأن عبدالله كان كثيرا ما يخرج برفقة أصدقائه الجدد ضمن مخيمات يُطلق عليها "مخيمات دعوية". وأنه عمل مؤذنا للجامع الذي لا يبعد عن بيتهم سوى كيلو متر واحد، ثم انضم لكلية المعلمين متخصصا في الدراسات القرآنية. ولاحظت الأسرة على الشقيقين في تلك الفترة أن فكرة الجهاد بشكل عام، كانت شغلهما الشاغل، وتعتقد أسرته أنه وأخيه انساقا مع الفئة الضالة بتأثير قضية الجهاد، دون إدراك منهما للمعاني الحقيقية للجهاد. وتم القبض على إبراهيم في أواخر عام 1423، وهو متجه مع مجموعة أخرى من الشباب بدعوى الجهاد في العراق، على خلفية نشوب الحرب هناك عام 2003. بعد أن تخلى عن دراسته في جامعة الملك سعود (تخصص كيمياء)، وسُجن بعد القبض عليه لمدة 9 أشهر، وأفرجت عنه السلطات الأمنية بعدها. وبعدما خرج إبراهيم من السجن ومكث بينهم وأسرته فرحة به، إلا أنه لم يطل بقاؤه مع أسرته أكثر من أربعة أشهر، استغلها فرصة لتجنيد أخيه، الذي اختفى معه، أثناء قضاء إجازتهم الصيفية في خميس مشيط جنوبي المملكة. واختفى عبدالله مع أخيه منذ 3 سنوات، ولم يتصلا هاتفيا بالأسرة إلا بعد سنة عندما سرت إشاعة تفيد بمقتل عبدالله، وطمأنوها أنهما بخير؟. وقابلت أسرتهما الاتصال بلهفة ووجل، وكان أبواهما يسألانهما أين أنتما، فيكتفيان بإجابة غامضة: "نحن في أرض الله"، ولم يعرفوا شيئاً من أخبارهما بعد هذا الاتصال، إلى أن ظهرا ضمن قائمة ال85 وأنهما يختبئان في اليمن. نبذه عن الانتحاري : عبد الله حسن طالع عسيري " أبو الخير". * من مواليد الرياض في 21/10/1406. * من قائمة ال 85 التي أعلنتها الداخلية في فبراير الماضي. * انضمامه إلى تنظيم القاعدة من خلال خلية إرهابية أهدافها: - الاغتيالات. - استهداف المنشآت النفطية بالمملكة. * تسلل من المملكة للانضمام لتنظيم القاعدة في اليمن. * تدرب في اليمن على الأسلحة (سام 7 – صاروخ ميلان – الهاون – بيكا – ار بي جي – صاروخ B10 – المواد المتفجرة – السموم). * انضمامه لعناصر تنظيم القاعدة باليمن ومنهم (عمار الوائلي وحمزة القعيطي الذي قتل أثناء مواجهة قوات الأمن اليمنية لمجموعة إرهابية في تريم). * آخر المعلومات المتوافرة عن مكان تواجده قبل قدومه للمملكة: اليمن.