أعلن تنظيم القاعدة أمس (الأحد) أن المسلح الذي حاول اغتيال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف يوم الخميس الماضي هو عبد الله حسن طالع عسيري ، وجاء في بيان على الانترنت نسب إلى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب " ولد عبدالله عسيري في الرياض بتاريخ 21/10/1406ه ، ونشأ وسط أسرة متدينة تقطن في حي الجزيرة شرقي الرياض ،وهو الحي الذي شهد مقدمة تفجر شرارة العنف والإرهاب عندما انفجرت عبوة متفجرة في منزل بالحي في الثامن عشر من مارس 2003م ومصرع أحد المطلوبين ويدعى فهد سمران الصاعدي. تربى في كنف أب عمل عسكريا في الجيش لأكثر من أربعة عقود وأم وخمسة أخوة هم: محمد، وأحمد، وإبراهيم، وعبد الرحمن وثلاث بنات ، وأحد أشقائه توفي نتيجة دهس في حادث سير في محافظة حفر الباطن قبل سنوات. غادر عبدالله المملكة برفقة أخيه إبراهيم قبل نحو عامين عندما كانت الأسرة في مكةالمكرمة، حيث استأجر والدهم شقة في حي العزيزية خلال الإجازة الصيفية، وعندما همت الأسرة للعودة إلى الرياض اعتذر الاثنان عن مرافقتها بحجة رغبة السفر إلى المدينةالمنورة ثم العودة إلى الرياض مرة أخرى. لكنهما لم يعودا لتفاجأ الأسرة بإبنهم عبد الله "منفذ العملية" وهو يبلغها أنه وشقيقه إبراهيم خارج المملكة دون أن يحدد مكان تواجدهما. ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخبارهما حتى ظهرت صورتهما في وسائل الإعلام ضمن قائمة المطلوبين التي أعلنتها وزارة الداخلية قبل أشهر. تم تجنيد عبدالله من قبل شقيقه ابراهيم (المطلوب في ذات القائمة) والذي سجن لفترة ثم أطلق سراحه، حيث استدرج أخيه للتسلل للأراضي اليمنية. لينضم عبد الله إليه ويصحبه الى ما يسمى "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" بعدما تسللا للأراضي اليمنية وانتسبا في خلية إرهابية من بين أهدافها الاغتيالات وتفجير منشآت النفط في المملكة، بينما تدرب منفذ العمل الإرهابي على فنون الدفاع عن النفس على يد شقيقه إبراهيم الذي تولى تدريب خلية الاغتيالات واستهداف منشآت النفط على هذه المهارات. ولا تزال أسرته مندهشة مما ارتكبه ابنهم ، حيث كان في نظرهم شاباً متديناً ، ويؤذن في مسجد الحي الذي تسكنه العائلة ، وأحيانا يؤم المصلين كما كان في رمضان يقف عند إشارة المرور قبل الإفطار بدقائق لإطعام الصائمين. *صورة والد منفذ العملية عبدالله عسيري *