رفض حسن عسيري والد الانتحاري عبدالله الخوض في تفاصيل حياة ابنه، وقال خلال اتصال معه قبيل سحور امس: انا مصدوم من الواقعة ولم اعد ادرك مايجري حولي من احداث وما فعله عبدالله يندي له الجبين. واستطرد عسيري في حديث مقتضب: انه واسرته ولاؤهم للوطن ولأولي الامر وقد اصيب باحباط شديد جراء ماسمعه رغم انه غير مصدق ان يحدث هذا من ابنه الذي وصفه بالهدوء والاتزان، وقال: دب اليأس في حياتي منذ ان فقدته وشقيقه وكنت اعتقد في بداية الامر انهم يعملون في اعمال تطوعية ولن يغيبوا كثيرا إلا أن الامور سارت عكس ماتوقعته.. ووصف والد الانتحاري ماحدث بالكارثة التي حلت عليه وعلى اسرته. وفي رد على سؤال ل“المدينة” عن تعرضه واسرته لمضايقات، اجاب بسرعة: ان ذلك لم يحدث ووصف القيادة الامنية بالحنكة والحكمة، وقال: ان منهج قيادتنا الرشيدة يحترم كل مواطن من مبدأ قوله تعالى: “ولاتزروا وازرة وزرا أخرى”. وحول ردة الفعل التي واجهها من ابناء العائلة قال: انهم جميعا مصدومون من الكارثة التي ارتكبها عبدالله، وأضاف: سأقدم نفسي امام ولاة الامر بالطاعة والولاء وان ماحدث ليس من نهجنا. وقال: انني خلال الاعوام الماضية لم يخطر ببالي ان ينتهج عبدالله وشقيقه ابراهيم هذا الطريق ولم اكن الاحظ عليهما أي شيء يدعو للشك والريبة ولكن تبين لي ان مثل هذه الامور يصعب اكتشافها خاصة وانني رجل طاعن في السن ولااقوى المتابعة المستمرة. ويشير حسن بن طالع عسيري انه بعد هروبهما استنفذت كل وسائل الاتصال بالاهل والاقارب لمعرفة اماكنهم وكنت اتوقع انهما في “الديرة” ولكني فشلت في معرفة اماكنهم وبعد نحو عامين تلقيت اتصالا منهم وقد بكيت وطالبتهم مع والدتهم بالعودة الى احضان الاسرة ولكنهم كانوا يتحايلون علينا دون ان يبدوا اسباب هروبهما حتى اعلن عنهما في قائمة الارهابيين ومنذ ذلك الوقت انشغلت كثيرا بأمرهما وكنت اناجي الله ان يعيدهم الى رشدهم دون ان يرتكبوا الخطيئة. ووصف حسن عسيري الامير محمد بن نايف بالانسان الرائع الذي آزر الاسرة منذ بداية الاعلان عن اسماء المطلوبين ولم يكن يشعرنا بالخوف والرهبة ولا أدري كيف ساواجه سموه بما اقترفته يدا ابني من اثم وعدوان.. وشن عسيري حملة على اصحاب الفكر الضال الذين وصفهم بمن اضاعوا انفسهم ويحاولون افساد ابناء الوطن وقال سيتحملون وزر كل نفس قتلت عليهم لعنة الله. ورفض عسيري الاجابة عن اسئلة اخرى طالبا النظر لوضعه الصحي وحالته النفسية. وحول وضع والدة عبدالله قال: ان الصمت يلازمها وهي غير مصدقة بالذنب الذي اقترفه ابنها، وقال: انها توقعت ان من يفعل ذلك هم الخوارج عن الدين والملة وليس من ابناء الوطن الذين دمرت عقولهم تلك الفئات الارهابية ودموعها تسيل على فعلة عبدالله المشينة وناشد حسن بن طالع عسيري ابنه ابراهيم بالعودة الى احضان الوطن وتسليم نفسه بدلا من الهروب والتخفي.