المتابع للإعلام الرياضي بكافة أنواعه يلاحظ التركيز المكثف على الفريق النصراوي والتطرق إليه من جميع الجهات وكأن نادي النصر هو النادي الوحيد الذي يمر بمرحلة غير طبيعية في تاريخه . فهناك أندية كثيرة مرت بنفس الظروف ولم نشاهد كما نشاهده مع الفريق العالمي ، فهل هناك أسباب نجهلها ؟! أم هناك أمور أخرى تدار في الخفاء والغرض منها بشكل مباشر هو إبعاد الجماهير النصراوية عن المدرجات والابتعاد عن الفريق العالمي وكبير الرياض . فنادي الاتحاد مثلاً خرج للتو من خسارة من الفتح وتعادل مع نجران وخرج قبلها من آسيا لم نشاهد ما نراه الآن مع العالمي وهاهو يُهزم بالثلاثة من منافسه التقليدي هل سيحدث له مثلما حدث للنصر . وكذلك الأهلي في فترةٍ سابقةٍ مر بمرحلةٍ حرجةٍ والكل يتذكر عندما تساقط لاعبيه أمام الشباب حتى أنهى الحكم المباراة ومستوياته المتهالكة ، ومع هذا لم نشاهد ما نراه الآن مع الفريق العالمي . كذلك الفريق الآخر المحلي الهلال هو الآخر خرج من الآسيوية كالعادة من الاتحاد وبنتيجةٍ كبيرةٍ ولم يحقق بطولة خارجية من عشر سنواتٍ ولم نشاهد ما نراه مع الفريق العالمي . فهل بحث قضايا النصر والتطرق إليه يجذب المستهلك والمتابع بحكم الجماهيرية الطاغية للعالمي . وهي من يبحث عنها الإعلام لكي يتم تسويق ما يراه من برامج .. وهذا دلالة في كل الأحوال على ما يمتلكه العالمي من شعبية ومن اهتمام من الجميع .. فكم أنت كبير ,, رغم الابتعاد عن البطولات واختفاء مستويات النجوم .. وهذه رسالة مباشرة إلى جميع الأندية في الوسط العربي بأن النادي الكبير يظل كبيراً ولو جار عليه الزمن . باختصار : من يشاهد الفتح في مبارياته أمام الهلال وكأنها تمرين هلالي يستغرب الحماس الذي يطغى عليه أمام الفرق الأخرى فهل الميول الإدارية هي السبب ؟! مستويات الفرق في الدوري لا تختلف كثيراً عن بعض فلا يوجد الفريق الذي يقدم المستوى والمتعة فالكل يبحث عن النقاط بأي طريقة . لا أعلم لماذا لم يتم إيقاف هرماش بعد ضربه لعباس واكتفى جلال بالكرت الأصفر !! انتهى عقد الحارثي فماذا استفادت الإدارة من عدم مشاركته وتجميده في الاحتياط ؟! الفكر الإداري مهم جداً في كرة القدم ، فها هو هوساوي معلن الرحيل ومع هذا نشاهده يشارك وهو الكابتن كذلك . النمري وعواجي عليهما علامات استفهام كثيرة في توزيع الكروت في الجولة السابقة .