هل يحق لي ان انتقدك .... وهل يحق لك ان تتنقدني ..... هل يجوز ان تجعل من نفسك رقيب على تصرفات الناس ....ممكن لأن حريتك تنتهي حينما تبدأ حرية الاخرين ولكن ما الوضع اذا لم تدخل حيز حرية الاخرين . في ايامنا هذه كثرت ثقافة الانتقاد ...الكثير ينتقد لمجرد الانتقاد ..او ينتقد لحقد دفين داخل نفسه ...يحاول ان يتجهم على كل فعلة تصدر منك وعلى كل كلمة . نسى أنني بإمكاني انتقاده كما ينتقدني ............ نسي انني اساسا من الممكن ألا اسمح له بأن ينتقدني اذا شعرت ان هذا الانتقاد حق يراد به باطل. واقصد أنه ليس الانتقاد البناء الذي يمكنه ان يساعدني على عدم تكرار اخطائي...بل هو نقد للتشهير بي فقط ليس إلا. إن النقد بهذه الطريقه يجرح الكبرياء ويثير الاستياء ... فإذا كان لابد منه فمن الممكن ان يكون بطريقة التحاور والتشاور لانه يضمد الجراح ويجلب الارتياح ، ولا تبحث عن الاخطأ وليكن بحثك عن العلاج ويجب ان تنهى نقدك هذا بطريقة ودية لكى لا يترك فى النفس ضغينة ابدية . وان الانسان يجب عليه أن ينظر الى نفسه جيّدا قبل محاكمة الاخرين....فمن الممكن ان يكون بيتك من زجاج وأنت ترمي الناس بالحجارة. فإن أردت أن تعيش سعيداً إنزع الحقد من قلبك . وأكرر سؤالي هل يمكن أن أرمي الناس بالحجارة وأنا بيتي من زجاج. وقفة : ان السبيل الحقيقي لخداع المرء نفسه هو اعتقاده انه اذكي من الاخرين .. مثل فرنسي