حذّرت وزارة الداخلية من خطورة استخدام برامج تقنية عبر الجوّال الذكي تدعي قدرتها على رصد مواقع أجهزة الرادار على طرق الدولة، لما قد يترتب على ذلك من تشجيعٍ على مخالفة قانون السير والمرور الاتحادي وتجاوز السرعة القانونية والانشغال بغير الطريق والقيادة بطيش وتهوُّر، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية جسيمة تهدّد حياة السائقين. ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن مستخدمين لتلك البرامج، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أن "هناك إقبالاً متزايداً من السائقين، خصوصاً من الشباب على استخدام تلك البرامج لسهولة تداولها وتثبيتها على أجهزة الجوّال الذكية والحواسب اللوحية، إذ إنها تنبههم أثناء القيادة إلى أماكن وجود رادارات السرعة وكاميرات الإشارات الحمراء قبل الاقتراب منها، بما يسمح لهم بخفض السرعة وتجنب المخالفة، وهي برامج تعتمد أساساً على تطبيقات نظام تحديد الموقع (جي بي إس)، ويتم تنزيلها على أجهزة الجوّال مجاناً أو مقابل مبلغ مالي بسيط». وأضافوا أن شركات برمجية كبيرة طوّرت عديداً من برامج رصد مواقع الرادارات على الطرق، وتختلف دقة الرصد حسب البرنامج، كما يتميز بعضها بخاصية الإنذار الصوتي المبكر لتنبيه السائق بموقع الرادار في أثناء القيادة بما يساعد على خفض السرعة، مشيرين إلى أن تلك البرامج تعتمد على تفاعل المستخدمين ومشاركاتهم في تحديد وإرسال مواقع الرادارات والكاميرات كل في موقعه، وذلك من خلال جوّالاتهم المزودة بنظام ال (GPS)، إذ تتم الاستفادة من خدمة هذه البرامج عبر تنزيل البرنامج على جهاز الجوّال الذكي وإنشاء حساب جديد (مجاني). وحثّ مدير إدارة التنسيق المروري في وزارة الداخلية العميد غيث الزعابي، السائقين على عدم استخدام هذه البرامج خلال القيادة، لما تشكله من خطر على الطريق، إذ تتسبب في انشغال مستخدميها بغير الطريق، الأمر الذي يزيد من فرصة ارتكابهم حوادث مرورية جسيمة قد تودي بحياتهم، إضافة إلى أن هذه البرامج تمثل أداة لتجاوز السرعة القانونية من قِبل فئة من السائقين المتهورين الذين يتعمدون القيادة بطيشٍ وتهورٍ من دون مراعاة للمخاطر المترتبة على ذلك. وأكد الزعابي أنه لا توجد مخالفة صريحة تجرّم معرفة مواقع الرادارات على الطرق، إذ إن الهدف من وجودها الضبط المروري وحث السائقين على الالتزام بالسرعة القانونية وعدم تجاوزها، حفاظاً على أرواحهم وسلامة الآخرين، وليس الهدف تصيُّد المخالفين وتسجيل المخالفة المرورية، كما يعتقد البعض.