اشتكى المواطن سلطان بن يحي الشهري من عدم موافقة أمانة محافظة جدة على إدخال التيار الكهربائي لمنزله بحي كيلو 14 الجنوبي بجنوب جدة، بحجة أن النظام لا يسمح، رغم الارتفاع المتزايد لدرجات الحرارة يوماً تلو الآخر. وقال الشهري: "أسكن في منزلي منذ سنتين بلا كهرباء وأرسلت عدة برقيات إلى جهات حكومية ولكن دون جدوى، وأخيراً اتجهت إلى أمين محافظة جدة وشرحت له معاناتي ولكنه اعتذر لأن منزلي ليس في التصوير الجوي، وقال لي لا أستطيع مساعدتك، ولم يتسلم حتى الشكوى التي كتبتها له". وأضاف الشهري: أسكن وسط الحي وكل من حولي ينعمون بالكهرباء، وكابينة الكهرباء على جدار منزلي ولست في مجرى سيل، وما زلت أرى بصيص أمل في أن يضاء منزلي ويرى أبنائي النور ويشربون الماء البارد الذي لا يعرفونه إلا من المحلات التجارية. وتساءل الشهري: ألست مواطناً ومن حقي أن تدخل لي الكهرباء وكافة الخدمات أسوة بجيراني ومن هم أمامي وخلفي وأسوة بجميع المواطنين في بلد الرخاء المملكة العربية السعودية؟ وقال إنه يقوم صباح كل يوم بنقل زوجته وأبنائه إلى منزل أحد أقاربه، ثم يعود بهم في المساء مستخدماً الفوانيس في عهد خادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد على الاهتمام بالمواطن وتسهيل كافة الخدمات له. وناشد الشهري ولاة الأمر وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين بالنظر إلى معاناته وإعطائه حقه كمواطن وإيصال التيار الكهربائي لمنزله، مشيراً إلى أن سماسرة الفساد طلبوا منه مبلغ مالي يفوق 30 ألف ريال لإيصال التيار الكهربائي لمنزله، لكنه لا يملك هذا المبلغ. "سبق" وقفت على منزل الشهري ولاحظت المعاناة، فالأطفال بباب المنزل بحثاً عن هواء بينما الكهرباء تحيط بهم من كل جانب وكابينة الكهرباء بجدار منزلهم، وينعم بها الآخرون. وختم الشهري حديثه قائلاً: كلما ذهبت لشركة الكهرباء أحالوني للبلدية التي تقول النظام لا يسمح، فإلى من أذهب؟