طالب أهالي حي الحرازات شرقي جدة بوضع حل عاجل لمشكلة الكهرباء التي أرقت مضاجعهم بعد رفض الأمانة إيصال التيار الكهربائي إلى مئات المنازل، بحجة أن بناءها كان خلال السنوات السبع الأخيرة. ورغم أن الحي الذي يسكنه أكثر من ثلاثين ألف نسمة وفق تقديرات العمدة، بيد أن الأمانة ترفض إيصال الكهرباء وتطالب بأن يكون البناء قبل العام 1424ه. ويقول سعود الزهراني من سكان الحرازات «أسكن منذ عدة سنوات في منزلي الذي بنيته ليضمني مع أفراد أسرتي الأربعة، ورغم أننا تقدمنا إلى أمانة جدة بعدة طلبات، لم نجد أذنا صاغية لمطالبنا والتي تتمثل في إيصال الكهرباء فقط». وأضاف «كنا نعاني من الحر الشديد في فترات الصيف الطويل في جدة، وبعد أن لاحظ ذلك أحد جيراننا، والذين حصلوا على التيار الكهربائي منذ سنوات، أصر على إيصال سلك كهربائي لا يمكن له تشغيل المكيفات ولكنه قادر على الأقل على تشغيل الإضاءة التي حرمنا منها في حين نضطر في الصيف إلى تشغيل المراوح اليدوية، والتي لا تمنحنا إلا مزيدا من الحر الذي لا يمكن احتماله، وفي أحيان أخرى نلجأ للسكن لدى شقيقي في أحد الأحياء القريبة». ويقول سلطان السلمي من سكان الحرازات إن عددا كبيرا من السكان الذين تعبوا حتى أنهوا بناء منازلهم وصدموا من عدم وصول التيار الكهربائي، واضطر أغلبهم للبحث عن مواطير الكهرباء التي أتى بها عدد من المستثمرين، ويشترطون دخولية تصل إلى 500 ريال، ومبلغا شهريا يلامس ال250 ريالا. ويضيف «ذهبت إلى أمانة جدة وفوجئت بالعديد من الشروط التعجيزية التي تنتهي بعدم جواز إيصال الكهرباء إلى منزلي نظاما رغم الأوامر الملكية الصادرة منذ سنوات ولم تنجح كل توسلاتي لقبول طلبي ورضخت للأمر انتظارا لمكرمة من ولي الأمر لعلها تصل قريبا». وأوضح ل«عكاظ» مصدر مطلع في أمانة جدة أن إيصال الكهرباء يتطلب عدة شروط من أهمها أن يكون المنزل شيد قبل العام 1424ه، وفق المصورات الجوية المعتمدة، وأن لا يكون المنزل مشيدا على أرض الغير. وعن إمكانية فتح المجال لإيصال الكهرباء للساكنين، قال «هذا القرار لا يمكن اتخاذه من قبل أمانة جدة».