قال مراقبو الأممالمتحدة إن طائرات هليكوبتر سورية قصفت معاقل للمعارضة المسلحة شمالي مدينة حمص أمس الاثنين ودعوا إلى السماح لهم "بالوصول فوراً ودون قيود" إلى مناطق الصراع حيث بلغهم أن الكثير من النساء والأطفال محاصرون فيها. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة سوسن غوشة في بيان "أُبلغ مراقبو الأممالمتحدة عن وقوع معارك عنيفة في الرستن وتلبيسة إلى الشمال من المدينة (حمص) استخدم فيها القصف بقذائف مورتر وإطلاق نار من طائرات هليكوبتر ومدافع رشاشة وأسلحة صغيرة".
وهذه هي المرة الأولى التي يتحقق فيها مراقبو الأممالمتحدة من مزاعم النشطاء المتكررة بشأن استخدام قوات الأسد طائرات هليكوبتر في حملة القمع ضد المعارضين.
وأضافت غوشة أن المراقبين تلقوا "تقارير أيضاً عن حصار عدد كبير من المدنيين بينهم نساء وأطفال فيها (حمص) وأنهم يحاولون التوسط لإجلائهم".
وقالت إن مراقبي الأممالمتحدة أفادوا بأن مقاتلي الجيش السوري الحر أسروا جنوداً من الجيش السوري ودعت "جميع الأطراف إلى وقف القتل وانتهاكات حقوق الإنسان لضمان حماية المدنيين واحترام القانون الدولي".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 63 مدنياً قتلوا في أنحاء سوريا أمس الاثنين نصفهم تقريباً في محافظة إدلب الشمالية. وأضاف أن 21 من الجنود وقوات الأمن قتلوا معظمهم في تفجيرات نفذها المعارضون.
وأضاف المرصد ومقره بريطانيا أن عشرة أشخاص لقوا حتفهم عندما انفجرت سيارة ملغومة في حي الجورة في مدينة دير الزور في شرق البلاد لكنَّ نشطاء قالوا إن أكثر من 16 شخصاً قتلوا وأصيب العشرات.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن جنازات عسكرية أُقيمت أمس لتشييع 26 شخصاً استهدفتهم جماعات "إرهابية" مسلحة.
وعبّر الوسيط الدولي كوفي عنان عن قلقه البالغ إزاء أعمال العنف في حمص وفي الحفة وهي بلدة يغلب عليها السنة قرب ساحل البحر المتوسط.
وقال متحدث باسم عنان إنه يشعر بقلق بالغ إزاء أحدث التقارير بشأن أعمال العنف و"تصعيد القتال من قِبل قوات الحكومة والمعارضة".
وأعرب عنان عن قلقه بشكل خاص بشأن القصف الذي تعرضت له حمص في الآونة الأخيرة، حيث قال نشطاء أمس الأول الأحد إن القوات الحكومية قتلت 35 شخصاً في إحدى أكبر عمليات القصف منذ إعلان بدء وقف إطلاق النار في 12 إبريل.
وقال المتحدث باسمه أحمد فوزي إن عنان "يشعر بالقلق بشكلٍ خاص بشأن القصف الذي تعرضت له حمص في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى تقارير عن استخدام قذائف مورتر وطائرات هليكوبتر ودبابات في بلدة الحفة".
وأوضح فوزي أن "هناك مؤشرات على أن عدداً كبيراً من المدنيين محاصرون في البلدتين"، مضيفاً أن عنان "يطالب الطرفين باتخاذ كل ما يلزم لضمان عدم الاضرار بالمدنيين ويطالب أيضاً بالسماح بدخول المراقبين العسكريين التابعين للأمم المتحدة بلدة الحفة على الفور".