اعتبر مسؤول كبير في الأممالمتحدة أن سورية باتت في حرب أهلية، لافتا الى أن الحكومة فقدت السيطرة على أجزاء واسعة من البلاد، فيما تحدث أحمد فوزي المتحدث باسم المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي عنان عن وجود شبح للحرب الطائفية. وفي رد على سؤال وجهه له صحافيون في نيويورك حول ما اذا كان يظن أن سورية دخلت مرحلة الحرب الاهلية، قال مسؤول عمليات حفظ السلام في الاممالمتحدة هيرفيه لادسو «نعم أظن أنه يمكننا قول ذلك. من الواضح أن ما يجري هو أن حكومة سورية فقدت السيطرة على انحاء واسعة من اراضيها، على مدن عدة، لصالح المعارضة وهي تحاول استعادة السيطرة عليها». ومن جهته قال المتحدث بإسم عنان في مؤتمر صحفي في جنيف إن هناك تقارير واردة تتحدث عن وجود شبح للحرب الطائفية بسبب وقوع قتال عنيف في الرستن وتلبيسة (شمال مدينة حمص) إضافة إلى هجمات بالمدفعية وقذائف الهاون، فضلا عن اطلاق النار من الآليات وطائرات الهليكوبتر والبنادق والأسلحة الصغيرة. وأشار الى أن عددا كبيرا من المدنيين بما في ذلك النساء والأطفال مازالوا محاصرين داخل حي الخالدية في وسط مدينة حمص وأن هناك عمليات وساطة لاجلائهم. وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن تمديد مهمة بعثة المراقبين في سورية بعد يوليو المقبل . وقالت «اذا لم يحصل تحرك ملحوظ بحلول ذلك التاريخ فسيكون صعبا جدا تمديد مهمة خطرها متزايد على المراقبين على الأرض». وقد تعرضت سيارات تقل مراقبين دوليين أمس الى اطلاق نار بعد أن أجبرت على مغادرة منطقة الحفة في محافظة اللاذقية، بحسب ما أفادت به المتحدثة باسم بعثة المراقبين سوسن غوشة ، موضحة في بيان أنه تم اطلاق النار على ثلاث سيارات تقل المراقبين فيما كانوا يغادرون منطقة الحفة باتجاه ادلب. وذكرت ان المراقبين كانوا يعودون ادراجهم بعد ان اجبروا على مغادرة المنطقة حيث تصدت لهم حشود غاضبة لدى محاولتهم الوصول الى الحفة واحاطت بسياراتهم ومنعتهم من التقدم. وأبان المرصد السوري لحقوق الانسان أن عددا من سكان قرية الشير (ريف اللاذقية) من الموالين للنظام السوري تمددوا أرضا أمام سيارات فريق المراقبين في طريق رئيسي يؤدي الى الحفة، ما اضطر الفريق الى العودة ادراجه للبحث عن طريق آخر من أجل الوصول الى المدينة. وقد تعرضت الحفة أمس لليوم الثامن على التوالي الى قصف مركز، في وقت قتل 36 شخصا في اعمال عنف في البلاد. وواصلت قوات نظام بشار الأسد قصفها لمدينة الحفة التي استقدمت اليها تعزيزات عسكرية، بحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي أشار الى ان «قوات النظام تستخدم في قصفها قذائف الهاون والمدفعية وراجمات الصواريخ». وفي الوقت نفسه، تواصل القصف على مدينة حمص خاصة حي الخالدية ومدن اخرى في المحافظة. وقال الناشط ابو بلال من حمص ان الوضع في المدينة «مروع وكارثي»، مضيفا ان هناك نحو «400 مدني بينهم نساء واطفال محتجزون في مدرسة في حي جورة الشياح». وقال مقاتلو المعارضة السورية في بلدة الحفة المحاصرة انهم يكافحون من أجل إخلاء مدنيين حوصروا وسط قتال عنيف. وأشاورا الى ان مئات المقاتلين يتصدون لهجوم مدعوم بالدبابات وطائرات الهليكوبتر من جانب القوات الموالية للرئيس بشار الاسد.