قال عبد الله ناكر، رئيس المجلس العسكري لثوار العاصمة الليبية طرابلس: إن هناك إمكانية كبيرة لوقوع انقلاب عسكري في ليبيا، إذا استمرت حالة الانفلات الأمني وعجز المجلس الانتقالي وحكومته المؤقتة عن السيطرة على الأوضاع في الداخل. وحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الثلاثاء عن ناكر القول: إن عملية اقتحام مطار طرابلس تؤكد خطأ محاولة استبعاد أو تهميش الثوار من حكم البلاد، مشيراً إلى أن ثوار الزنتان عندما كانوا يتولون مهمة تأمين المطار لم تقع هذه الأحداث. وتابع: "هاجمونا في السابق عندما قلنا إن البلاد في حاجة إلى الثوار، وإن مسألة الديمقراطية ليست سهلة من دون أمن وأمان، الدولة لا تمتلك القدرة على حماية المطار والمستشفيات والوزارات، لكنهم قالوا في السابق: إن الثوار ميلشيات مسلحة ومرتزقة، فقلنا لهم تسلموا المسؤولية وتخلينا عن المطار". وأوضح ناكر أنه ضد استخدام التدخل العسكري على هذا النحو لتهديد هيبة الدولة الليبية، مشيراً إلى أن أعيان ترهونة أبلغوه أنهم لا يستهدفون المطار لذاته، ولكنهم دخلوه فقط بحثاً عن الحبشي المخطوف. وأضاف: "نحن كثوار نريد اهتماماً من الانتقالي والحكومة، هذا الضعف الأمني يرجع إلى تهميش الثوار، نريدهم أن يسلموا الراية للثوار، هم لا يستطيعون إدارة شؤون البلاد، الوضع الآن لا يحتاج إلى تكنوقراط وأشخاص خلال الحرب ضد القذافي كانوا جالسين في فنادق خمسة نجوم". وتابع قائلاً: "للأسف الدولة مشغولة بلعبة الكراسي والسلطة ومتجاهلة الموقف الأمني، وكل يوم لدينا إما شخص مقتول أو مخطوف، وهذا وضع غير مقبول، ولا يجب أن يستمر".