ألقت أجهزة الأمن الأمريكية القبض على خمسة مشتبه بهم ب"مؤامرة" لتفجير أحد الجسور قرب مدينة كليفلاند، في ولاية أوهايو، اعترف بعضهم بأنهم "فوضويون"، بحسب ما أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI الثلاثاء. وجرت عملية اعتقالهم ضمن عملية سرية لمكتب التحقيقات الفيدرالية، حيث انخرط أحد العملاء السريين لFBI بالمجموعة، التي تبين أن أعضاءها خططوا لتفجير الجسر باستخدام متفجرات من نوع C-4، وقاموا بإعداد أجهزة لاستخدامها في عملية التفجير. وقال مكتب التحقيقات الفيدرالية في بيان الثلاثاء: "لم يكن العامة في مواجهة أي خطر على الإطلاق، بسبب أجهزة التفجير تلك"، مشيراً إلى أن أحد عملاء FBI قام بتزويد أفراد المجموعة بالأجهزة، والتي كانت في حالة خاملة، كما أكد أن المجموعة "كانت تخضع لرقابة لصيقة." وذكرت السلطات أن ثلاثة من هؤلاء الخمسة اعترفوا بأنهم "فوضويون"، كما يُعتقد أنهم "تورطوا في عدة مؤامرات أخرى على مدار الأشهر الماضية"، دون أن تكشف عن مزيد من التفاصيل. يتزامن اعتقال أفراد هذه المجموعة، التي لم تفصح السلطات عن هوياتهم، مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في عملية نفذتها وحدة أمريكية خاصة، استهدفت منزلاً كان يختبئ به في منطقة "أبوت أباد" قرب العاصمة الباكستانية إسلام أباد في الثاني من مايو من العام الماضي. وكانت السلطات الأمريكية قد نفت في وقت سابق، علمها بأي تهديدات أو مخططات محددة وموثوقة قد تستهدف أراضيها، وذلك في معرض ردها على تقرير بأن القاعدة ربما تفجر طائرة متجهة للولايات المتحدة ب"قنبلة بشرية"، في الذكرى الأولى لمقتل بن لادن، الذي كان المطلوب الأول للولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم وزارة الأمن الداخلي، بيتر بوغارد: "الوزارة تدرك أن الأخطار التي تحدق بأمننا متواصلة، ورغم اهتمام القاعدة وحلفائها المتواصل بتنفيذ هجمات ضد المصالح الغربية، لكن ليس لدينا أي دليل على أي تهديدات محددة وموثوقة أو مخططات ضد الولاياتالمتحدة مرتبطة بالذكرى الأولى لوفاة بن لادن." يُشار إلى أن القنبلة البشرية هي عبارة عن بودرة متفجرات، صممت بطريقة بحيث يصعب اكتشافها، وتُخفى في "مستقيم" المفجر الانتحاري.