وجهت الشرطة الأمريكية تهمة الارتباط بتنظيم القاعدة وجمع أموال لدعمه إلى أحد أشهر سائقي سيارات الأجرة في مدينة شيكاغو، المدعو رجا خان، وهو من أصول باكستانية، سبق له أن قاد حملة مظاهرات واسعة لتحسين ظروف زملائه في العمل، وسعى لتأسيس نقابة لهم. وأشار الإدعاء العام الأمريكي إلى أن خان، 56 عاما، أوقف بعد ثبوت اتصاله بالياس كشميري، زعيم حركة الجهاد الإسلامي الباكستانية، والرجل الذي تعتقد الاستخبارات الأمريكية أنه مخطط هجمات مومباي التي أدت إلى مقتل 165 شخصاً في الهند عام 2008، وذلك بدافع معرفة خان بأن كشميري على اتصال مباشر بزعيم القاعدة، أسامة بن لادن، وبهدف العمل على تفجير منشأة رياضية الصيف المقبل. وتشير معلومات أجهزة الأمن الأمريكية إلى أن علاقة خان وكشميري تعود إلى 15 عاماً، وقد تمكنت الشرطة من الإيقاع به عن طريق عملي سري أقنعه بأنه يرغب في إرسال أموال إلى تنظيم القاعدة من خلاله. كما تمتلك الشرطة تسجيلات صوتية لخان يخطط فيها مع آخرين لتفجير منشآت رياضية في الولاياتالمتحدة في أغسطس/آب الجاري، من خلال مجموعة حقائب مفخخة تزرع في أرجاء متفرقة من المنشأة. وبحسب وثائق الدعوى المكونة من 35 صفحة، فقد طلب كشميري من خان جمع أموال تكفي لشراء متفجرات من السوق السوداء تحضيراً لعمليات تنفّذ داخل الأراضي الأمريكية، وفقاً لما نشرته وزارة العدل الأمريكية على موقعها الإلكتروني. وقام خان بتحويل أموال إلى باكستان، وطلب من الشخص الذي تسلمها نقلها إلى "لا لا" التي تعني في اللغة الباكستانية "الأخ الأكبر،" ولكنه كشف للعميل السري في وقت لاحق أن "لا لا" هو رمز يقصد به كشميري. وبالنسبة لعملية تفجير المنشأة الرياضية، فقد جرى تسجيل مكالمة هاتفية قال فيها خان: "يمكننا وضع الحقائب في هذه الأماكن، وبعد ذلك بوم.. بوم.. بوم." يذكر أن رؤساء أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانوا قد أجمعوا خلال جلسة بالكونغرس في فبراير/شباط الماضي على أن احتمالات تعرض الولاياتالمتحدةالأمريكية لمحاولات إرهابية خلال الأشهر القليلة المقبلة في حكم المؤكد، وقالوا إن وقف تلك المخططات الهجومية مرهون باعتقال كبار قيادات تنظيم القاعدة. وتخلل جلسة لجنة مجلس الشيوخ الثلاثاء التي شارك فيها مديرو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، ودينيس بلير، مدير الاستخبارات القومية، إلى جانب أجهزة الاستخبارات الأخرى، جدل ساخن بين الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين حيال التهديدات الأمنية التي تعترض البلاد وكيفية تعامل إدارة الرئيس باراك أوباما معها.