نجا الطبيب البيطرى الدكتور ماركوس همفرى بأعجوبة من بين فكي فرس نهر هائج، القى به في بركة مياه قريبة من نهر التماسيح، في "حديقة كروجر الوطنية " بجنوب إفريقيا، وشرع في قضم قدميه، لولا تدخل زميله الدكتور نيكو دى بروين، الذي جذبه بعيدا عن فكى فرس النهر في اللحظة الأخيرة، ليطلق حراس الحديقة النار على الحيوان الهائج. وقالت صحيفة " ميل أون صنداى" الأحد: إن الحادث وقع عندما أطلق فريق من الأطباء البيطريين حقنة مهدئ على فرس النهر، لتجربة مخدر جديد لتهدئة الحيوانات، وبعد تخدير فرس النهر في بركة المياه الضحلة، جلس الحيوان بلا حراك، في حين بدأ الأطباء في عملهم، وبعد قليل، لاحظوا أن راس فرس النهر يهبط تحت الماء، فأسرعوا إليه لرفعها" . وقال الدكتور همفرى للصحيفة: " نعتقد أن الماء تسرب إلى انف فرس النهر، وهو ما تسبب بإثارته وإستعادة الوعي، لقد كان مشوشا وهو يتحرك ناحيتنا، ثم فجأة قام بالهجوم علي، كان غاضبا جدا، وهو يفتح فكيه القويين ليطبقهما على قدمى، لقد إختل توزانى ولم أدر ما يحدث، لولا يدي الدكتور دى بروين الذى جذبنى بعيدا، وفي تلك اللحظة، أضطر حراس الحديقة إلى إطلاق النار على فرس النهر، إنه لأمر محزن أن يموت هذا الحيوان، لكن تم الأمر من أجل سلامتنا". وقالت الصحيفة: إن الفريق العلمى كان يطور عقارا مختلفا لتهدئة فرس النهر، والذى كان يتم تخديره بعقار قوى مخصص للفيلة ووحيد القرن، لكنه وعقب حقنه بالعقار القوى، كان يهرب إلى الماء ويفقد وعيه، ما تسبب في غرق الكثير منه، الآن يحاول الفريق تطوير عقار يناسب فرس النهر.