حظي المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي بإقبال كبير من الزوار والشخصيات العلمية والثقافية منذ اليوم الأول لافتتاحه، حيث تحولت مساحته الداخلية الفسيحة إلى ما يشبه الحرم الجامعي، وسط عدد كبير من العارضين، فيما دخل عشرات الطلاب والوفود الجامعية في نقاشات متعددة مع العارضين حول البرامج الدراسية والأكاديمية وفرص القبول والانتساب. وأكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عقب تدشينه للمعرض أمس، أن الجامعات المشاركة في المعرض الدولي للتعليم العالي تعد من أفضل الجامعات في العالم، ووجودها في مكان واحد فرصة للطلاب من راغبي الابتعاث الخارجي لاختيار جامعات متميزة.
ومن جهته قال الشاب أحمد الغامدي، الذي كان يتجول ممسكاً بخارطة المعرض مع ورقة صغيرة كتب عليها أهم الجامعات التي يرغب في الاستفسار عن برامجها "هذه المناسبات تختصر كثيراً من الجهد الذي يبذله الطالب من أجل الحصول على المعلومة، بل إنها جعلت الكثيرين يقفون واقعياً على مستوى الجامعات من خلال التواصل المباشر مع ممثليها".
قريباً منه كان الباحث "مازن عبدالله" يتحدث بلهجة إنجليزية متقنة مع أحد ممثلي الجامعات البريطانية، قبل أن يخبرنا أنه يرغب في التواصل مع مراكز بحثية عالمية للاستفادة من خبراتها والتعرف على أهم برامجها المتعلقة بتخصصات أكاديمية ومجالات حيوية مختلفة، مضيفاً "كنت حريصاً على زيارة المعرض في يومه الأول، وسأحرص على الحضور خلال اليومين التاليين لجمع أكبر كم من المعلومات والعلاقات التي ستفيدني في مسيرتي العلمية".
في الوقت نفسه، تتوقع طالبة الصف الثالث الثانوي "نادية" التي جاءت مع عدد من زميلاتها أن يزداد عدد زوار المعرض بشكل ملحوظ، موضحة أن زيارتها كانت للتعرف على أهم الخيارات الجامعية المتاحة لإكمال دراستها داخل أو خارج المملكة، وقالت إن الفرصة التي يوفرها المعرض جعلته يصبح من أهم التظاهرات التي تحتضنها الرياض، مؤكدة أنها تعرف كثيراً من الزوار الذين يأتون من مختلف مناطق المملكة لهذه المناسبة تحديداً.
من جانبه يعلق أستاذ النقد الدكتور عبدالفتاح أحمد "إن أهمية المعرض والمؤتمر الدولي لا تتوقف فقط عند جانب التواصل المباشر مع ممثلي الجامعات والأكاديميين العالميين، بل تتعدى ذلك إلى القيمة الكبيرة التي يقدمها البرنامج العلمي المصاحب، مضيفاً "لقد اطلعت على برنامج الندوات وورش العمل، وأعجبت كثيراً بمستوى الضيوف المشاركين وأهمية المحاور المطروحة".