وجّه عددٌ من أهالي قرية "بني ذيب" التابعة لمحافظة محايل عسير نداءً للمسؤولين من أجل سفلتة الطريق الذي يربطهم بالطريق الدولي جدة – جازان قائلين إن طوله لا يتجاوز 27 كيلو متراً مغطاة بالكثبان الرملية. وقالوا إن سفلتة هذا الطريق قد تخفف عنهم العبء اليومي والمعاناة المستمرة نظراً لكونه الشريان الرئيسي الذي يربطهم بالعالم الخارجي ويسلكه العديد من الأسر والمرضى والنساء الحوامل. "سبق" قامت بالاتصال بمدير فرع الطرق والنقل بعسير المهندس علي سعيد سفر الذي طلب استفساراً عن موقع القرية وتبعيتها لأي مركز إمارة عبر الفاكس. وذكر ل "سبق" نائب قبيلة بني ذيب الشيخ يحيى الذيبي أنهم قاموا بمخاطبة العديد من الجهات ذات العلاقة مطالبين بسفلتة طريق قريتهم وربطه بالطريق العام جدة – جازان. وأردف قائلاً إنه راجع مقر محافظة محايل عسير وأفادوه بأن المعاملة أُحيلت للإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة عسير. وقال الذيبي إن المسافة لا تتجاوز ال 27 كيلو متراً عن الطريق العام ولكن قطع هذه المسافة يحتاج إلى زمن ما يقارب الساعة للوصول إليه. وأشار إلى أن محافظ محايل عسير السابق مسفر الحرملي وقف بنفسه على الطريق آنذاك وقال: "إنه فعلاً يستحق المطالبة وإنكم بحاجة ماسة إلى سفلتة هذا الطريق الوعر". وذكر الذيبي أن الطريق الحالي حال بينهم وبين وصول الخدمات إليهم من المواد الغذائية ومواد البناء وغيرها من متطلبات المعيشة. وأضاف أن ما يزيد الأمر سوءاً هو الحاجة الماسة إلى الوصول إلى القطاعات الصحية القريبة من القرية. وأردف أن قطع مسافة ال 27 كلم يحتاج إلى سيارات الدفع الرباعي وغالبية سكان قرية بني ذيب من ذوي الدخل المحدود ولا يملكون سوى سيارات النقل الخفيف "الهايلوكس" فقط. وصرخ المعاق علي أحمد الذيبي بنبرة أسى عميقة تجاه وضع القرية الذي لم يتغير رغم المطالبات الحثيثة وهو معاق حركياً. وحكى معاناته قائلاً: أبدلت ثلاث سيارات في غضون 10 سنوات لوعورة الطريق، حيث إن ناقل الحركة بسيارتي أوتوماتيكي ولا يتحمل وعورة الطريق. وأوضح أنه يعول أسرة كبيرة ومرتبط بدوام يومي. وقال: "نسأل الله أن يرأف بحالنا وأن يمنَّ علينا بطريق مسفلت يرسم البسمة على شفاهنا.