طالب أهالي قرى ثرب والركنة وفجيج التابعة لمحافظة المهد بمنطقة المدينةالمنورة بحل إشكالية انقطاعات الكهرباء المتكررة خاصة في قرية ثرب، فيما يعاني أهالي فجيج والركنة من سوء الطرق الترابية وعدم سفلتتها. «عكاظ» زارت القرى والتقت بعدد من المواطنين. يقول عدد من أهالي مركز ثرب شمال شرق محافظة مهد الذهب إن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بمركزهم منذ شهرين، أدت إلى تعطل الأجهزة الكهربائية بمنازلهم، وفساد المواد الغذائية وتوقف محطات الوقود والمحلات التجارية عن العمل، متكبدين بذلك خسائر متكررة طيلة الشهرين الماضيين. وناشد المواطنون في حديثهم ل «عكاظ» الجهات المسؤولة الوصول إلى حل سريع لمعاناتهم بضرورة حل أزمة الانقطاعات المتكررة في مركز ثرب تحديدا والقرى المجاورة لها. ويقول المواطن عبدالله العوني، إنه تكبد خسائر كثيرة في رمضان، وبعد عيد الفطر المبارك كلفته الكثير من المال بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنه. وأشار خالد المطيري إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أصبح يمثل هاجسا كبيرا لدى الأهالي، وبات محل تساؤلات يجب الإجابة عليها قبل القيام بأي شيء، وطالب المسؤولين في شركة الكهرباء بحل هذه الأزمة المتكررة على مركز ثرب، مبينا أن الأهالي يعيشون في مآس من غياب الكهرباء مع حرارة الصيف. الضغط العالي وأوضح مدير كهرباء مهد الذهب المهندس سالم الصاعدي معقبا على الانقطاعات المتكررة لمركز ثرب، أن كهرباء ثرب لا تدعم من قبل كهرباء مهد الذهب بل هي تتبع لمحافظة عفيف، مشيرا إلى أن مشروع ربط كهرباء مهد الذهب بالضغط العالي سيكون في عام 2013م. معاناة مع الطرق وفي قرية فجيج شمال مهد الذهب يطالب الأهالي بطريق أسفلتي لا يتجاوز الستة كيلو مترات الذي يربطهم بطريق مركز العمق ومركز ثرب، إذ ناشدوا المسؤولين بضرورة تعبيد الطريق، مشيرين إلى أن الطريق يخدم المصلحة العامة للمواطنين. ويقول شيخ قبيلة السلاهبة من العونة من مطير الشيخ صقر السلاهبي ل «عكاظ» إن الطريق يخدم الكثير من المواطنين، لافتا إلى أن قريته تأسست منذ مئات السنين، وأضاف ومع ذلك قريتنا لم تنعم بطريق يسهل على الأهالي تنقلاتهم، وأنه لا تزال المشروعات الضخمة للطرق تغيب عنها. يذكر أن قرية فجيج تبعد عن ثرب حوالي 35 كيلو مترا، كما تبعد عن الطريق الأسفلتي الرابط ثرب بالعمق حوالي 5 كيلو مترات، وبها مدرسة للبنين والبنات. اعتمدنا المشروع من جهته أوضح رئيس المجلس البلدي بثرب محمد سعيد الميزاني ل «عكاظ» أن المجلس وقف على طلب أهالي قرية فجيج بربطهم بطريق ثرب – العمق – مهد الذهب ورأوا حاجة القرية إلى الربط ورفع طلب اعتماده في مشاريع البلدية لعام 1433 - 1434ه. ذات المعاناة كذلك يعيش أهالي قرية الركنة التابعة لمركز الهرارة التابع لمحافظة مهد الذهب، ذات المعاناة مع غياب الطرق، خاصة الطالبات والطلاب والموظفين الذين يعانون يوميا ويقطعون عشرات الكيلو مترات للوصول إلى مدارسهم والموظفين إلى أماكن عملهم، فيما يوجد في قرية الركنه وما جاورها أكثر من خمسة آلاف مواطن يعانون من وعورة الطريق الرابط بين قريتهم ومركز الهرارة. وعورة الطرق ويقول المواطن محمد المطيري إنه يعيش معاناة شاقة يوميا، حيث تداوم بناته يوميا في فرع جامعة طيبة بمهد الذهب، وأن السائق الذي ينقل بناته يقف في الهرارة كنقطة تجمع الطالبات، وأردف قائلا: «وصولي يستغرق وقتا طويلا لوعورة الطريق، ناهيك عن الظروف الطارئة مثل البنشر أو التغاريز في الرمال، لذلك دائما ما أؤخره، فرفض السائق تحميل بناتي بسبب التأخير، بسبب وعورة الطريق الرابط بين الركنة والهرارة». يذكر أن الطريق لا يتجاوز العشرة كيلو مترات وأن المنطقة غير جبلية مما يسهل على وزارة النقل تعبيده بأقل التكاليف. رمال الركنة وبين المواطن يوسف المشرافي الذي يعمل في المدينةالمنورة، أنه يعاني كثيرا من زيارة والديه القاطنين في قرية الركنة وأشار المشرافي إلى أنه يملك سيارة صغيرة من نوع كامري، ويوقفها عند مركز الهرارة، ويتصل بأقاربه ممن يملكون سيارات كبيرة لا تتأثر كثيرا بالرمال ووعورة الطريق لإيصاله إلى منزل والديه وعند الذهاب إلى المدينةالمنورة يكرر ذات الطريقة نفسها.