يعاني قاطنو عشر قرى تابعة لمركزي سعيدة الصوالحة وعمق، التابعة إدارياً لمحافظة محايل عسير من وعورة طريق طوله عشرة كيلو مترات، يربطهم بالطريق الساحلي "جدة- جازان"، وهو السبيل الوحيد للوصول إلى الخدمات الأساسية سواء مدارس التعليم، أو المراكز الصحية التي تفتقر لها قراهم، ولا يصلون إليها إلا عبر ذلك الطريق. من ناحيته، أشار المواطن محمد بن صلام إلى الجهود التي يقوم بها الأهالي في المساعدة لإصلاح الطريق، والمبالغ التي يدفعونها، أو لجوئهم إلى عبور طريق آخر في ظل تجاهل إدارة الطرق للمأساة التي يعاني منها الأهالي. وأوضح رئيس مركز عمق محمد السريعي أنه تلقى شكوى من أهالي قرية راكة عن معاناتهم اليومية من الطريق، مبينا أنها رفعت لإمارة عسير لمخاطبة الجهات المعنية، وأنه وقف بنفسه على طريق راكة، ورأى المأساة اليومية التي يعاني منها المواطنون. إلى ذلك، بين مدير عام الطرق بمنطقة عسير المهندس علي عسيري أن طريق راكة والقرى المجاورة لها، يأتي ضمن الطريق المعتمد سابقاً "طريق محايل عسير" الذي يربطها بسعيدة الصوالحة، إلا أن المبلغ لم يغط سوى 17 كيلو مترا، مشيرا إلى اعتماد تنفيذ بقية الطريق ومن ضمنها طريق راكة الذي يوصلها بالطريق الساحلي.