يزور قائد فيلق القدسالإيراني العميد قاسم سليماني، دمشق، لتقديم المشورة للنظام السوري حول قمع الاحتجاجات المسلحة، مع استمرار قلق العواصمالغربية من تدخل طهران وموسكو في الأزمة السورية. ونقل موقع "ميدل إيست أونلاين" عن صحيفة "ديلي تلجراف" في عددها الصادر الجمعة، أن أعضاء في "المجلس الوطني السوري" المعارض "أكدوا أن لديهم معلومات موثوقاً بها أن سليماني يشارك من كثب الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه".
ونقلت الصحيفة في التقرير الذي كتبه "أليكس سبييوز" عن رضوان زيادة مدير مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس "هذه هي ثاني زيارة على الأقل لسليماني، فيما يعمل فيلق القدس بشكل رئيس في تدريب ومساعدة الميليشيات والقناصة".
وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيين وخبراء غربيين وعرباً يقدرون عدد الجنود والمستشارين من فيلق القدس في سوريا بأنه يتراوح بين المئات على أقل تقدير والآلاف على أبعد تقدير، وأقام هؤلاء قاعدة واحدة على الأقل في بلدة الزبداني القريبة من العاصمة دمشق.
وأشارت إلى أن المساعدة الإيرانية للنظام السوري تشمل معدات لمكافحة الشغب وتقديم المشورة الفنية حول طرق سحق المعارضة وإغراق مناطقها بقوات الأمن، وجمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة استخدام المتظاهرين للإنترنت وشبكة الهاتف النقال، بما في ذلك الرسائل النصية.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قوله "نشعر بقلق عميق من تواتر معلومات موثوق بها تفيد بأن إيران تقدم معدات ومشورة فنية للنظام السوري لمساعدته على سحق الاحتجاجات، وهذا الدعم أمرٌ غير مقبول".
وتأتي أنباء زيارة سليماني بعد أسبوعين من تأكيده، أن بلاده حاضرة في لبنان والعراق، وأنهما "يخضعان بشكل أو بآخر لإرادة طهران وأفكارها"، قائلاً: إن الجمهورية الإسلامية بإمكانها تنظيم أي حركة تؤدي إلى تشكيل حكومات إسلامية في هذين البلدين، فضلاً عن أنها قادرة على تحريك الوضع في الأردن أيضاً.
ونقلت وكالة "إيسنا" للأنباء شبه الرسمية تصريحات هذا المسؤول العسكري الإيراني الرفيع والتي أدلى بها في ندوة تحت عنوان "الشباب والوعي الإسلامي" بحضور بعض الشباب من البلدان العربية، التي شهدت ثورات ضد أنظمة الحكم.
وحول أحداث سوريا، أعرب قاسمي، الذي يتلقى أوامره مباشرة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، عن دعم بلاده الكامل لنظام الأسد قائلاً إن "الشعب السوري موالٍ للحكومة بالكامل، ومؤيدو المعارضة لم يستطيعوا تنظيم تجمُّع مليوني واحد ضدّ الحكومة".