تناقش الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غدٍ الاثنين، مشروع قرار سعودي يدعم خطة السلام العربية حول سوريا، فيما يجتمع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اليوم الأحد بالقاهرة صباح اليوم، لمناقشة الأزمة السورية. وفي المساء، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا لذات الشأن. وتوقع مسؤول في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض أمس أن يصدر اعتراف عربي قريب بالمجلس. وفيما قتل سبعة اشخاص في سوريا أمس السبت هم اربعة مدنيين بينهم سيدة في حمص (وسط) وثلاثة عناصر أمن في ريف درعا (جنوب)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. يزور قائد فيلق القدس الإيراني العميد قاسم سليماني، دمشق الأيام المقبلة؛ لتقديم المشورة للنظام السوري حول قمع الاحتجاجات المسلحة، وفقا لما نقلته صحيفة «ديلي تلجراف» مدير مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الوطني السوري رضوان زيادة. وتنتقد مسودة القرار السعودية والمؤلفة من ثلاث صفحات، بقوة: «انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل السلطات السورية، واستخدام العنف ضد المدنيين، وعمليات الإعدام العشوائية، ومضايقة وقتل المحتجين والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين، والاختفاء القسري، والتعذيب والعنف الجنسي». وستقدم في ذات الجلسة مفوضة حقوق الإنسان نافي بيلاي إحاطة للدول الأعضاء حول آخر التطورات، كما ستناقش الجلسة تقرير مجلس حقوق الإنسان الذي أدان فيه المجلس بشدة انتهاكات السلطات السورية. واستخدمت روسيا والصين الفيتو في مجلس الأمن السبت الماضي قائلتين إن مسودة القرار غير متوازنة. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «ديلي تلجراف» في عددها الصادر الجمعة أن أعضاء في المجلس الوطني السوري المعارض أكدوا أن لديهم معلومات موثوقًا بها أن سليماني يشارك من كثب الرئيس بشار الأسد وأركان نظامه. ونقلت الصحيفة عن زيادة قوله إن هذه هي ثاني زيارة على الأقل لسليماني، فيما يعمل فيلق القدس بشكل رئيس في تدريب ومساعدة الميليشيات والقناصة.وأضافت الصحيفة أن دبلوماسيين وخبراء غربيين وعربًا يقدرون عدد الجنود والمستشارين من فيلق القدس في سوريا بأنه يتراوح بين المئات على أقل تقدير والآلاف على أبعد تقدير، وأقام هؤلاء قاعدة واحدة على الأقل في بلدة الزبداني القريبة من العاصمة دمشق. وأشارت إلى أن المساعدة الإيرانية للنظام السوري تشمل معدات لمكافحة الشغب وتقديم المشورة الفنية حول طرق سحق المعارضة وإغراق مناطقها بقوات الأمن، وجمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة استخدام المتظاهرين للإنترنت وشبكة الهاتف النقال، بما في ذلك الرسائل النصية.