أكد مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط أن رجال حرس الحدود ماضون بالتعامل بحزم مع أي تجاوز لحدود المملكة, موضحاً أنه يجري العمل على استخدام جميع وسائل التقنية الكفيلة بالكشف عن أي تخطيط يستهدف أمن الحدود، ومن ذلك مشروع أمن الحدود بالمنطقة الشمالية المتوقع افتتاحة خلال الأشهر القريبة القادمة, مشيراً إلى أن المشروع منظومة أمنية وإلكترونية متكاملة لحماية الحدود الشمالية. وبين في تصريح له عقب حفل تخريج 497 فرداً لمنسوبي المديرية العامة لمكافحة المخدرات اليوم بالرياض, أن العمل الأمني يأتي وفق منظومة واحدة متكاملة تهدف إلى حماية الوطن وحفظ المجتمع في كل ما يمس أمنه واستقراره, مشيراً إلى أن دورة الفرد الأساسي لمنسوبي المديرية العامة لمكافحة المخدرات ترسخ التعاون الأمني بين الجهازين في مختلف المجالات، في مقدمتها التعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات وتبادل المعلومات عن مهربيها ومروجيها.
وأفاد أن المشروع يتضمن أنظمة للمراقبة والسيطرة ورادارات وكاميرات حرارية وأنظمة الاتصالات المتكاملة، تدار بواسطة غرف القيادة والسيطرة, كما يعمل مشروع التطوير وفق إستراتيجية متكاملة لتدريب جميع منسوبي حرس الحدود بالمنطقة لاستخدام التقنيات الإلكترونية والعملياتية الجديدة.
وتطرق الفريق الركن السواط إلى الطائرة الشراعية أثناء محاولتهم تهريب كمية من المخدرات عن طريق الحدود مؤخراً, واصفاً هذه الحادثة بالأسلوب الإجرامي الجديد، لجأ إليه المهربون بعد تضييق الخناق عليهم من قبل رجال الأمن وحسهم الأمني العالي, مشيراً إلى أن هذه العملية منظمة اشترك فيها عدة أطراف، وتم ضبطهم والقبض على أطرافها بتعاون وتنسيق أمني بين الأجهزة الأمنية.
وأوضح قائد معهد حرس الحدود بالرياض العقيد الركن سلطان بن سعود العنزي في كلمة له خلال الحفل أن دورة الفرد الأساسي لمنسوبي المديرية العامة لمكافحة المخدرات استمرت 16 أسبوعاً، تمكَّن من خلالها مدربو المعهد من إكساب المتدربين المعارف والمهارات التي تؤهلهم للقيام بمهامهم على أكمل وجه, موصياً الخريجين بتقوى الله وعظم الأمانة التي يحملونها, سائلاً الله أن يديم على الوطن أمنه واستقراره بقيادة خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو النائب الثاني وزير الداخلية, وسمو نائبه, وسمو مساعده للشؤون الأمنية.
وأكد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج في كلمته أهمية العناية بمجال التدريب وتأهيل رجال الأمن في كافة القطاعات الأمنية، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات إحدى هذه القطاعات.
وأشار إلى أن هذا التعاون بين المديرية العامة لحرس الحدود والمديرية العامة لمكافحة المخدرات تنفيذاً لتوجيهات وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية, إضافة إلى التعاون المستمر والدائم لخطط أمنية ميدانية مشتركة تنفذ بين الفينة والأخرى، يتم خلالها بفضل من الله تعالى وتوفيقه الإطاحة بخلايا وعصابات الشر من مهربي ومروِّجي المخدرات.