قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: إن المواقف الإيرانية تجاه دول الخليج غير إيجابية ولا تدل على حسن نية. قال الفيصل: " إيران دولة جارة وذات حضارة وذات إمكانيات ونأمل أن تكون العلاقات على أحسن ما يرام بين دول المجلس وإيران .. ومن المفترض أن يطرح هذا السؤال على الأخوة الإيرانيين لماذا هم يتبعون هذه السياسة تجاه جيرانهم التي تؤدي إلى الإساءة للعلاقة فالإعلام الإيراني يحاول أن يصور الإنسان العربي وكأنه إنسان لا يستحق ذكره في الحضارات العالمية والتهديدات المباشرة من فترة لدولة الإمارات على موضوع الجزر تهديد علني لم يكن إيجابياً ، المناورات التي يجرونها في مياه إقليمية خليجية لا تدل على حسن نية ، فإذا أرادوا حسن النية فلن نكون متأخرين وإذا خطو خطوة سنخطو خطوتين وهذا من شيمنا ونحن لا نريد أن نتعدى على مصالح أي دولة ولا نضمر لإيران أي شر والعلة ليست في السياسة التي ننتهجها بل العلة في السياسية التي تتبعها إيران ". وحول الوضع في سوريا قال: إن "أهم ما طالبت به الجامعة العربية في ما يخص الأزمة السورية هو وقف القتال فوراً وسحب آليات الدمار وإطلاق سراح المحتجزين". وأضاف: "إذا كانت النية صادقة يجب تطبيق هذه الخطوات حتى يتم تنفيذ باقي بنود البروتوكول". وتمنى سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي مشترك مع أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، أن توقّع سوريا على البروتوكول، مشيراً إلى أن "مذكرة المراقبين جزء من المبادرة العربية، وأتمنى أن يتم التوقيع عليها". وكشف الفيصل عن تشكيل لجنة لدراسة مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- للتحول إلى الوحدة الخليجية, موضحاً أنه سيتم اختيار ثلاثة خبراء من كل دولة لدراسة مقترح اتحاد دول الخليج من جميع جوانبه, مضيفاً أن انتقال دول الخليج إلى مرحلة الاتحاد مسألة ضرورية في هذا الوقت. وأكد وزير الخارجية السعودي أنه سيتم تقديم مساعدات خليجية لليمن للخروج من محنته, وحول الملف العراقي قال الفيصل: "لا بد أن يحدد العراق بسرعة سياسته مع دول المنطقة بعد الانسحاب الأمريكي. وبدوره أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني أن قادة الخليج وافقوا على إنشاء صندوق خليجي للتنمية لدعم المشاريع بالمغرب والأردن, موضحاً أن قوات درع الجزيرة دائماً في تطور, كاشفاً أنه تم تكليف مديري شرطة العواصم الخليجية للاجتماع لبحث مسألة شرطة الخليج.