سجَّلت عدسة "سبق" الحزن العميق على وجوه أصحاب السمو الملكي الأمراء، وفي مقدمتهم سمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، الذي حرص على الحضور في مقبرة العود؛ ليشهد لحظات الوداع الأخير، داعياً الله بالرحمة والمغفرة للفقيد. وتظهر علامات الحزن، التي لا يمكن وصفها بأي كلمات، على وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، وهو يحمل نعش فقيد الأمة، والحزن يخيم على وجوه الآلاف من المواطنين، الذين توافدوا إلى المقبرة الواقعة وسط العاصمة الرياض، التي تُعَدُّ من أشهر المقابر في السعودية؛ ليلقوا نظرة الوداع الأخير على جثمان "سلطان الخير"؛ ليرقد بجوار والده الملك المؤسس وإخوانه، والألسنة تلهج بالدعاء للفقيد، سائلين الله - عز وجل - أن يُسكنه فسيح جناته. يُذكر أن مقبرة العود من أشهر المقابر بعد مقبرة البقيع في المدينةالمنورة ومقبرة المعلاة في مكةالمكرمة، وتضم خمسة من ملوك الدولة السعودية، ويُدفن بها أغلب أفراد العائلة المالكة. وتبلغ مساحة مقبرة العود الإجمالية ما يقارب ستة كيلومترات، وتحيطها أسوار عالية مراعاة لحرمة الأموات، وهي أرض فضاء، لا زرع فيها ولا بناء، منذ نحو 190 عاماً.