تتجه الأنظار والأفئدة اليوم نحو مقبرة العود الواقعة في العاصمة الرياض، المقبرة الأشهر في المملكة والتي ستحتضن جثمان الراحل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه والذي غيبه الموت فجر السبت الماضي في الولاياتالمتحده ليكون ولي العهد الأول الذي يدفن في المقبرة إلى جوار ملوك المملكة عبد العزيز، سعود، فيصل، خالد ، وفهد رحمهم الله. ويعود تاريخ المقبرة التي تبرع بموقعها ابن حي العود سعد بن حيا بن نحيت الذي قدم الأرض ليتم دفن موتى المسلمين فيها، ولا يقتصر الدفن فيها على الملوك والشخصيات البارزة وهذه السمة تتفرد بها المملكة إذ أن ملوك المملكة والأمراء وكبار المسؤولين ممن توفاهم الله دفنوا إلى جوار العامة في صورة تمثل أبرز تقاليد الدين الإسلامي الحنيف الذي لم يفرق بين الحكم والمحكوم. ويعتبر حي العود أحد الأحياء الشعبيه وسط العاصمه الرياض إلا أن مقبرة العود سجلت نفسها كثالث مقبرة بعد مقبرة البقيع في المدينه والمعلاة في مكه من ناحية الشهرة والاهتمام في العصر الحديث، وفي ظل هذا الاهتمام تولت أمانة الرياض توسعة مساحة المقبره إضافة إلى تسويرها بطريقه تشابه مقابر الرياض الأخرى. ويروي عبدالله بن مبارك الدوسري 75 عاما أحد سكان الحي أنه عاصر دفن الملوك سعود ، فيصل ، خالد وفهد وكان لهذه المواقف تأثيرها البالغ على أبناء الحي حيث يتجمعون على جنبات الطريق وأسطح المنازل نظرا لكثافة المشيعين الذين يتوافدون منذ وقت مبكر إلى جانب حضور رؤساء الدول. وأضاف الدوسري، مقبرة العود ليست مخصصه للحكام كما يتصور البعص فهي مخصصة لدفن الحكام والمواطنين والمقيمين مدللا بأنه دفن أحد أبنائه في المقبره كما دفن كثير من أقاربه.