ينتظر الطفل سراج بن موسى بن أحمد بكري، أحد أبناء منطقة جازان، الذي تعرض لشلل رباعي وفقدان للوعي نتيجة لحادث سير قرار وزارة الصحة لاستكمال علاجه بالخارج بعدما اعتذرت جميع المستشفيات عن قبول حالته لعدم توفر العلاج المناسب لها, وعدم توفر الإمكانات والخبرات اللازمة لحالته، واكتفى مستشفى الملك فهد المركزي بجازان بتقديم العلاج التحفظي له. وكانت الفحوصات التي أجريت بعد الحادث ل"سراج" أظهرت حاجته للعلاج في مستشفى متقدم تتوفر فيه تجهيزات وإمكانات لعلاج حالته. وطرق والد سراج كل الأبواب طلباً لعلاج طفله، ووجه خادم الحرمين الشريفين باستكمال علاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث على نفقه الدولة. وردت جميع المستشفيات بالاعتذار لعدم توفر الإمكانات والتجهيزات, وأمام ذلك لم يستسلم والد سراج، واهتدى إلى مستشفى بألمانيا تواصل معه عبر أحد مكاتب التنسيق العربية هناك، ومن واقع التقارير أبدى المستشفى استعداده لتلقي حالة سراج، وعرض إمكانية معالجته بإجراء عملية بالنخاع الشوكي تصل تكلفتها إلى 500 ألف ريال سعودي. وسارع والد سراج بهذه البشرى الألمانية إلى سمو ولي العهد، الأمير سلطان بن عبد العزيز، والذي وجه أمره الكريم لوزير الصحة بمعالجة الطفل سراج في الخارج ما لم يتوفر علاجه بالداخل، وذلك قبل عام من الآن، وبالتحديد بموجب الخطاب رقم 1/ 1 / 3/ 21098 وتاريخ 16/ 8/ 1431ه، إلا أن الأمر لم يجد طريقه للنور في نفق معاناة سراج ووالده الذي أنهكه الركض خلف كل بارقه "أمل" علاج تلوح. وإلى الآن يقف والد "سراج" بانتظار خطوة من وزارة الصحة باتجاه علاج ابنه إنقاذاً لحياته ورحمة بوالده وأسرته.