أكد مدير عام جمعية نفع الخيرية "سعيد بن إبراهيم الزهراني"، على أن بناء الأسرة يجب أن يكون قائماً على أسس سليمة من خلال انضمام شريك الحياة إلى الدورات التأهيلية التي تضع لهما خطوطاً عريضة نحو التعامل الأسري البنّاء بين الزوجين، في ظل الظروف الحياتية المختلفة التي تطرأ على الحياة الأسرية، ولضرورة بناء مستقبل آمن يسهم في التقليل من حالات الانفصال العاطفي وتشتت الأسرة. وطالب بضرورة التكاتف بين جمعيات الزواج وحماية الأسرة نحو تأهيل أسر المستقبل؛ لوضع حد علاجي نحو إيقاف مسلسل التفكك الأسري، والاستعانة بالمدربين المعتمدين والأخصائيين النفسيين الاجتماعيين في عقد برامج اجتماعية من خلال القنوات الرسمية والجمعيات المتخصصة للتعريف والمحافظة على قيم الحياة الزوجية، وإثراء المقبلين على الزواج بنصائح وتوجيهات لحياة زوجية سعيدة.
وفي سياق الاهتمام ببناء الأسرة، نفذت جمعية نفع الخيرية بالتعاون مع جمعية حماية النسائية؛ برنامج تأهيل المقبلات على الزواج، ركزت فيه على الجوانب الدينية والنفسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والطبية، وحضر البرنامج الذي استمر ثلاثة أيام؛ ثماني عشرة فتاة من المقبلات على الزواج خضعن لبرنامج تأهيلي شارك في تنفيذه فريق من المختصات في مجالات الأسرة والاقتصاد والاجتماع والجانب الصحي والطبي؛ ومنهن "المستشارة الأسرية رضوى باحاذق، والمدربة أسماء الفارسي، والدكتورة بثينة باعباد، والدكتورة إحسان أبو سبعة".
وتناولت الدورة التأهيلية من خلال جلساتها وورش العمل؛ عقد النكاح من حيث: مفهومه، أركانه، شروطه، والحقوق والواجبات بين الزوجين، بالإضافة إلى أحكام ومخالفات ليلة الزواج، إلى جانب الخصائص النفسية للرجل والمرأة، ومفهوم الإشباع العاطفي، ومهارات تنمية الحب بين الزوجين. كما تعرف الفتيات على الجانب الاقتصادي للأسرة والتي أوضحت فيه ميزانية الأسرة من حيث مفهومها وفوائدها، وإدارة ميزانية الأسرة، بالإضافة إلى مفهوم الحوار الاجتماعي وأهميته، ومعوقات الحوار الزوجي من حيث العوامل الشخصية، والاجتماعية، والاقتصادية، ومفهوم المشكلات وأسبابها، أشكالها وخطوات حلها، ورسم البرنامج التأهيلي في ختام جلساته أبجديات العلاقة الحميمة بين الزوجين ومراحلها، والفرق بين الرجل والمرأة في ممارسة العلاقة الزوجية، والفروق التشريحية للأعضاء التناسلية عند الرجل والمرأة، والتبويض والإخصاب.