قال الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003- 2010) أمس (الجمعة): إنه على استعداد ل"خوض معركة" الانتخابات الرئاسية للعام 2018؛ لتفادي مغادرة حزب العمال اليساري السلطة في البرازيل. وأوضح "دا سيلفا" (69 عاماً) في مقابلة مع إذاعة ميناس جيراس (جنوب شرق): "لا يمكنني أن أقول: إنني سأكون أو لن أكون مرشحاً.. بصدق آمل أن يقوم آخرون بذلك".
وأضاف أنه "في حال تصورت المعارضة أنها ستفوز، وأنه لن يكون هناك كفاح، وأن حزب العمال انتهى؛ فيمكنها أن تكون واثقة من أنه إذا تَطَلّب الأمر سأخوض المعركة، وأعمل على ألا تفوز المعارضة بالانتخابات".
وكان الرئيس السابق المحبوب، وعامل التعدين السابق، قد غادر السلطة في 2010، وكانت شعبيته في مستوى 80%؛ بفضل برامجه الاجتماعية التي مكّنت 40 مليون برازيلي من الخروج من البؤس. وشهد الاقتصاد البرازيلي في 2010 قفزة بنسبة 7.5%.
لكن في 2015 بدأ حزب العمال سنته ال 13 في الحكم في أجواء سياسية واقتصادية بالغة الصعوبة.
ولطخت فضيحة فساد في شركة "بيتروباس" النفطية العملاقة، سمعة تحالف وسط اليسار بزعامة الرئيسة ديلما روسيف (67 عاماً) وريثة "لولا"، والثائرة السابقة ضد الدكتاتورية؛ حيث تعرّضت للتعذيب (1964- 1985)، وشهد الاقتصاد أيضاً ركوداً، وتراجعت شعبية "روسيف" إلى 8%.