أصبحت المقاومة السابقة ديلما روسيف (62 عاما) الملقبة ب"المرأة الحديدية" لشدتها وطاقتها الكبيرة على العمل، أول من أمس أول امرأة ترأس البرازيل مستفيدة من الشعبية الجارفة للرئيس المنتهية ولايته لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. وتقدمت روسيف بأشواط على منافسها الاشتراكي الديموقراطي جوزيه سيرا حاكم ساو باولو السابق وبلغ الفارق بينهما 11 نقطة مئوية. وكان موقفها المؤيد لتقنين الإجهاض حرمها من الفوز من الدورة الأولى في الثالث من أكتوبر الماضي بحسب استطلاعات الرأي. ولولا هو من اختار ديلما كما يطلق عليها البرازيليون، لخلافته رغم أنه لم يسبق لها أن خاضت انتخابات ولا هي عضو تاريخي في حزب العمال. وروسيف معروفة بحزمها وصرامتها وأيضا بتقريعها علنا الوزراء. وقالت مازحة أثناء مقابلة مع الصحفيين "أنا في حكومة وفي بلد لا يتحمل فيه أي رجل وزر مواقفه. أنا المرأة الفظة الوحيدة في البرازيل ومحاطة برجال لبقين". ولدت ديلما روسيف في ديسمبر 1947 في ميناس جيريس لأب بلغاري مهاجر وأم برازيلية وناضلت في صفوف حركة المقاومة المسلحة في أوج الدكتاتورية في البرازيل. وتم توقيفها في يناير 1970 في ساو باولو وحكم عليها بالسجن 6 سنوات غير أنه أفرج عنها في نهاية 1972 دون أن تخنع تحت وطأة التعذيب. وفي بداية 1980 ساهمت في إعادة تأسيس الحزب الديموقراطي العمالي (يسار شعبوي) بزعامة ليونيل بريزولا قبل انضمامها إلى حزب العمال في 1986. وديلما "السيدة الحديدية" مطلقة بعد أن تزوجت مرتين. وهي ام لابنة تدعى باولا وأصبحت جدة منذ بداية سبتمبر الماضي.