في تجاوب سريع للحالة الإنسانية التي نشرتها "سبق" بعنوان "مواطن يطالب بنقل ابنته من صامطة لتخصّصي الرياض بالإخلاء الطبي"، تلقَّت "سبق" في وقت مبكّر من صباح أمس اتصالاً من أحد المسؤولين في الإخلاء الطبي أوضح فيه ملابسات ما نُشِر، حيث بيَّن أن الأمر بالفعل وصل للإخلاء الطبي، وأنهم على استعداد لنقل المريضة، لكنهم لم يتلقّوا بعد أيّ خطاب لاستقبال الحالة من الجهة التي ستُنقَل إليها المريضة، وهي مستشفى الملك فيصل التخصصي. وأوضح المسؤول أنه لا يتم نقل أيّ حالة ما لم تتوفّر ثلاثة شروط، وهي أن تكون حالة المريض تسمح بنقله، موافقة من الجهة التي تستقبل المريض، والظروف الجوية التي تسمح بالطيران. وأكَّد المسؤول أنهم على استعداد للتعاون، مشيراً إلى أنهم وُجِدوا لخدمة المواطنين وتذليل العقبات أمامهم. ولم تتلقَّ "سبق" حتى ظهر أمس، أي توضيح من مستشفى الملك فيصل التخصّصي، حيال حالة الفتاة المعنية. وكان المواطن حسين محمد طالب بنقل ابنته "أشواق" (30 سنة) التي تعاني من ضعف في الرئتين، فيما حالتها الصحية سيئة للغاية، وذلك عن طريق الإخلاء الطبي من مستشفى صامطة العام بجازان إلى مستشفى الملك فيصل التخصّصي بالرياض، موضحاً أنه لا تتوفّر الإمكانات اللازمة لعلاجها في المستشفى الأول. وأوضح أنه صدر توجيه من نائب خادم الحرمين بالبرقية رقم 4572/ب وتاريخ 19/ 3/ 1432ه، المتضمّنة الموافقة السامية الكريمة على نقل المريضة المنومة بمستشفى صامطة العام إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض بطائرة الإخلاء الطبي، وعلاجها على نفقة الدولة، مضيفاً: "ولكن هذا الأمر لم يُنفَّذ إلى يومنا هذا".