ناشدت والدة الشاب فيصل حماد الشمري "11 سنة" الذي يرقد منذ تسعة أشهر في مستشفى الولادة والأطفال ببريدة نتيجة إصابته بفيروس في المخ والتهاب حاد في السحايا وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة نقله من بريدة إلى أحد مستشفيات الرياض لانتشاله من الوضع السيئ الذي يعيشه والمضاعفات التي تجددت على صحته. وقالت أم فيصل ل"سبق" إن فلذة كبدها أُدخل العناية المركزة قبل تسعة أشهر إثر إصابة مفاجئة بالمخ تبين بعد الفحص الطبي الدقيق أنه يعاني التهاباً حاداً في سحايا المخ، وحتى اللحظة لا يعي ما حوله، وحولت التقرحات السريرية جسمه إلى عظم.
ووجّهت أم فيصل حديثها للربيعة قائلة "حاولنا نقله للرياض للعلاج لكن دون جدوى، وقمنا برفع برقية عاجلة إلى الديوان الملكي وتمت الموافقة من المقام السامي بتاريخ 1 / 4 /1433 بالأمر بنقله بطائرة الإخلاء الطبي وعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، إلا أنها لم تقم باستقبال الحالة لعدم توفر سرير، وبعد المتابعة والإصرار قالوا إن المريض لن يستفيد من النقل ولا يوجد لدينا خدمة علاجية إضافية جديدة".
وتابعت "قمنا بمخاطبة أكثر من مستشفى في الرياض لكن لم يأتِ أي تجاوب من قِبلهم، لنعمل على رفع برقية أخرى عن طريق إمارة الرياض وأيضاً جاءت الموافقة ب 22 / 5 /1433 للعلاج والنقل لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض لكننا تفاجأنا بالرفض للمرة الثانية".
وقالت: "تم التواصل مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وفُتح له ملف طبي رقم ملفه الطبي 5050577 رقم الإحالة "2012080827095" وجرى رفض الحالة دون مبررات".
وانهمرت دموع الأم وهي تصف حالة ابنها قائلة: "ابني تعرض في المرحلة الأخيرة لبعض الإهمال مما سبب له بعض التقرحات السريرية الحادة وصلت العظم، وتطورت إلى ورم في أسفل الفخذين".
وأضافت: "وقد أهملت هذه التقرحات وهو بين أيديهم "الأطباء" ولم يستطيعوا إيقافها، وأصبح جسمه هزيلاً جداً".
وختمت بالقول : "تعاقب عليه في الإشراف مجموعة أطباء من مختلف الجنسيات حتى أصبحنا لا نعرف الدكتور المباشر، وكل دكتور يحاول رمي اللائمة على آخر بينهم دكتور أشار بخروج المريض من المستشفى على هذه الحالة".