تعمل ميليشيات المتمرد "الحوثي" على استغلال الوضع الإنساني في اليمن، لتجنيد الأطفال والزج بهم في مواقع الصراعات المسلحة، حتى يكونوا دروعًا بشرية بمقابل مادي يصل إلى 100 دولار شهريًا حسب نشطاء في دولة يعيش أكثر من نصف سكانها تحت خط الفقر والعوز. ثلث مقاتليه أطفال وكشفت تقارير عن مقتل 159 طفلاً وجرح 363 آخرين خلال العام 2011 بينهم 14 طفلاً قتلوا في مواجهات وقعت في محافظة صعدة بين الحوثيين وجماعة أخرى وبالتحديد في منطقة دماج بينما أُصيب 29 في المعارك نفسها وأكدت التقارير أن عدد المسلحين من الأطفال تحت سن الثامنة عشرة في صفوف الحوثيين يقدر بقربة ثلث مقاتليه.
بداية التجنيد وكانت ميليشيات الحوثي قد بدأت في تجنيد الأطفال واستقطابهم للقتال في اليمن بينهم أطفال لا تزيد أعمارهم على 13 عامًا منذ أولى جولات صراعها مع الدولة عام 2004 وهو ما اعترفت به الجماعة المسلحة والتي تتخذ من صعدة مقرًا لها غير أنها تزعم أنهم لا يشاركون في القتال بل يكتفون بإدارة نقاط التفتيش في بعض المناطق وهي مزاعم يدحضها مقتل عددٍ من الأطفال في صفوفهم أثناء المعارك.
ضمن قائمة العار من ناحية أخرى أدرجت الأممالمتحدة الأطراف المتورّطة باليمن بما فيهم الحوثي والقاعدة وآخرون في تجنيد الأطفال، ضمن لائحة العار السنوية للذين يجندون الأطفال لأعمال القتال.
الفقر والبطالة وبحسب تقرير لمنظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن فإن تجنيد وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة ليس جديدًا على الساحة اليمنية ومن أهم مسبباته الفقر والبطالة وتدني الوعي المجتمعي بمخاطر التجنيد على الطفل والمجتمع.
وأيضًا فساد وضعف المؤسسة العسكرية والأمنية وغياب سجلات المواليد وأشارت إلى أنه علاوة على ذلك هناك أسباب نفسية تشعرهم ببلوغ مرحلة الرجولة الكاملة والذي يولده ارتداء البزة العسكرية وحمل السلاح وغيرها من الأمور
50 % من المقاتلين دون سن 18 وأكدت أن المجندين في صفوف القبائل المحاربة ما يقرب من 50 % من المقاتلين دون سن ال18 وهذه النسبة أو قريب منها موجودة في الجماعات المسلحة بتوجهاتها المختلفة كونها تتكئ على الثقافة القبلية والدينية في استقطاب أعضائها.